عرب لندن 

وصف إيلون ماسك صاحب منصة "X" رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأنه "كير المزدوج"، في إشارة إلى ازدواجية تعامله مع المتظاهرين اليمينيين البيض مقارنة بتعامله مع الأقليات (المهاجرين). 

ويعتقد ماسك أن ستارمر يتعامل مع المتظاهرين البيض بقسوة أكبر. 

وقال ماسك عبر حسابه على المنصة أن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه" ردًّا على منشور يلقي باللوم في المظاهرات العنيفة على آثار الهجرة الجماعية والحدود المفتوحة، بحسب شبكة "سي إن إن". 

وبحسب "الغارديان" تم تحذير أعضاء البرلمان بشكل خاص من المشاركة في الجدال على منصة "X" حول أعمال الشغب الدائرة في مناطق عدة في المملكة المتحدة، واستبدال ذلك بمنشورات تؤكد على أهمية الوحدة. 

في السياق ذاته انتقد المحافظون جيس فيليبس وزيرة السلامة، لقولها أن مجموعة من "الرجال المسلمين شوهدوا وهم يصرخون في وجه أعضاء وسائل الإعلام لأنهم شعروا بالاستفزاز من معلومات مضللة زعمت بأن أعضاء اليمين المتطرف سيكونوا حاضرين. 

من جانبه قال وزير الداخلية السابق جيمس كليفرلي، إن فيليبس يجب أن "تفكر في عواقب" كلماتها.

ورفض عدة وزراء بقوة المزاعم التي تقول أن الشرطة تتعامل مع الناس بازدواجية على أساس العرق، وهي فرضية نشرها إيلون ماسك وتومي روبنسون وزعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نايجل فاراج، وسط سلسلة من أعمال الشغب اليمينية المتطرفة عبر البلدات والمدن في إنجلترا وفي بلفاست.

وأعاد ماسك نشر منشور يزعم أن أفرادا مسلمين مسلحين هاجموا حانة بعد أن "تجولوا بعد أن تجولوا في المنطقة بحثًا عن يمينيين بيض لمهاجمتهم.

كما جاء في المنشور: "هاجم المشاغبون المسلمون الصحفيين وحطموا سيارة فريق سكاي نيوز. 

وتسلط منشورات ماسك الضوء على تضخيم الخطاب المناهض للهجرة والدور الذي تلعبه المعلومات الكاذبة المنتشرة عبر الإنترنت في تأجيج العنف في العالم، وهي قضية تثير قلقًا متزايدًا لدى حكومة المملكة المتحدة، التي تعهدت يوم الثلاثاء بتقديم المسؤولين عن أعمال الشغب، وكذلك المشجعين عبر الإنترنت، إلى العدالة.

وتأتي تدخلات ماسك الاستفزازية بعد أن انتقده داونينج ستريت يوم الاثنين لنشره أن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه" مرفقا بمقطع فيديو لأعمال شغب عنيفة في ليفربول.

وقال المتحدث باسم ستارمر يوم الاثنين إن العنف جاء من أقلية صغيرة من الأشخاص "لا يتحدثون باسم بريطانيا"، وقال إن رئيس الوزراء لا يشارك ماسك المشاعر ذاتها.

وقال المتحدث: "لا يوجد مبرر لتعليقات كهذه". ما رأيناه في هذا البلد هو بلطجة منظمة وعنيفة لا مكان لها، سواء في شوارعنا أو عبر الإنترنت.

 

السابق من هو "تومي روبنسون" الزعيم اليميني المتطرف الذي أشعل العنف والفوضى في بريطانيا؟
التالي المملكة المتحدة تعلق طلبات ترخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل "في انتظار المراجعة"