عرب لندن
قدمت السفارة الإسرائيلية في لندن شكوى رسمية إلى هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" بسبب نشر تقرير يوثق وفاة شاب فلسطيني مصاب بمتلازمة داون بعد أن نهشه كلب لجيش الاحتلال الإسرائيلي حتى الموت في غزة.
وقد قدمت الجماعات اليهودية، بما في ذلك الجمعية اليهودية الوطنية، شكاويها الخاصة، زاعمة أن قصة وفاة محمد بحر لم تقدم سياقًا كافيًا.
وأثار ممثلو إسرائيل في المملكة المتحدة مخاوف بشأن القصة، حسبما أكدت السفارة عندما اتصلت بها صحيفة التلغراف "The Telegraph"، التي تقدم رواية عن الهجوم روتها والدة المتوفى، مدعيين أنها لم تتناول سوى جانب واحد وأنه كان هناك "إرهابيون" في مكان الهجوم على الشاب.
وزعمت إسرائيل أن هذه التفاصيل لم تكن مدرجة في تقرير بي بي سي. فيما ترفض بي بي سي هذه الادعاءات.
وذكرت "BBC" في تقريرها أنه بعد عدة ساعات، أُجبرت الأسرة تحت تهديد السلاح على مغادرة منزلها، وترك محمد الجريح، الذي يعاني من مرض التوحد ومتلازمة داون، خلف جنود الجيش الإسرائيلي.
وتُرك فيما بعد وحيدًا عندما ذهب الجنود لمساعدة رفاقه المصابين. وعادت الأسرة إلى منزلها بعد أسبوع، كما ورد في التقرير، ووجدت الشاب بهار ميتاً.
قبل تقديم الشكاوى الإسرائيلية وبعد التعرض لموجة واسعة من الانتقادات غيرت بي بي سي العنوان الأولي الذي تم اختياره للخبر والذي كان نصه: "الموت الوحيد لرجل من غزة مصاب بمتلازمة داون".
واعتمدت هذا العنوان: "أم فلسطينية تقول أن جنود الجيش الإسرائيلي سمحوا لكلب بنهش جسد ابنها المصاب بمتلازمة داون وتركه يموت".
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية على موقع X، أن العنوان "يحل محل نسخة سابقة من أجل تحديث عنوان يمثل المحتوى بشكل أكثر دقة".
وأكد متحدث باسم الشبكة لصحيفة التلغراف: “حقائق هذه القصة، التي لا يجادل فيها الجيش الإسرائيلي، هي أن شاباً ضعيفًا توفي بعد أن هاجمه كلب أثناء غارة للجيش الإسرائيلي ثم تركه الجيش وشأنه، وهو ما يبدو أنه يتعارض مع أخلاقيات الجيش الإسرائيلي واتفاقيات جنيف.
جدير بالذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الكلاب البوليسية بشكل ممنهج لمهاجمة المدنيين الأبرياء في غزة، الجريمة المروعة التي وقعت على محمد البهار ليست الأولى من نوعها.