عرب لندن
قدمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اعتذاراً رسمياً، يوم الثلاثاء، لمرشحي برنامج الرقص التلفزيوني "ستريكتلي كام دانسينغ"، النسخة البريطانية من برنامج "رقص النجوم" ("دانسينغ ويذ ذي ستارز")، بعد اتهامات بارتكاب بعض مدربي الرقص في البرنامج أعمال عنف في موقع التصوير.
برنامج "ستريكتلي كام دانسينغ"، الذي أُنتجت منه نسخا في حوالي ستين دولة، يحقق نجاحاً كبيراً في المملكة المتحدة منذ 20 عاماً، حيث يجذب أكثر من 6.5 ملايين مشاهد، وحقق أعلى نسبة مشاهدة في الحفل النهائي للموسم الماضي بواقع 10 ملايين مشاهد.
ومع ذلك، تضررت صورة هذا البرنامج الشهير في الأشهر الأخيرة بسبب اتهامات بممارسة ضغوط مفرطة وأعمال عنف من جانب اثنين من الراقصين المحترفين الذين يدربون مشاهير جدد في مجال الرقص، ثم يقدمون معهم عروضاً راقصة في ثنائيات.
وقال المدير العام لـ"بي بي سي" تيم ديفي، خلال مؤتمر صحفي، "آسف جداً لأن بعض الناس لم يعيشوا تجربة إيجابية تماماً في ستريكتلي". وأضاف: "مع أن المنافسة والعمل الجاد جزء من العرض، إلا أن هناك حدوداً لا ينبغي تجاوزها مطلقاً".
وكانت نجمة مسلسل "تشيرلوك" أماندا أبينغتون قد غادرت البرنامج بشكل مفاجئ في أكتوبر 2023، وكشفت لاحقاً أن رحيلها مرتبط بسلوك "مسيء وقاسٍ ولئيم" من جانب شريكها الراقص المحترف جوفاني بيرنيس.
وأعلنت شركة "كارتر روك" للمحاماة أنها تواصلت مع هيئة الإذاعة البريطانية بعد تلقيها "شكاوى جدية عدة" بشأن سلوك الراقص، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
ولن يكون جوفاني بيرنيس، الذي نفى أي تصرف مماثل، موجوداً في الموسم التالي من البرنامج.
كما أعلن راقص آخر هو غرازيانو دي بريما، تركه البرنامج، مشيراً إلى أن "شغفه وتصميمه على الفوز أثرا على برنامجه التدريبي".
وأكد لاحقاً أن الراقص ضرب خلال التدريبات شريكته في البرنامج، مقدمة البرامج والمتسابقة السابقة في برنامج تلفزيون الواقع زارا ماكديرموت، التي أكدت عبر ناطق باسمها أن الأمر ليس "حادثة منفصلة".
ورفض المدير العام للإذاعة العامة البريطانية التعليق على الحالات الفردية، لكنه وعد بأخذ كل الاتهامات "على محمل الجد". وقال: "لن نتسامح مع أي سلوك غير مقبول".