حازم المنجد-عرب لندن
شارك المرشح من أصول فلسطينية عن حزب "عمال بريطانيا"، سامح حبيب، في مناظرة حزبية، مساء الخميس، في كنيسة "القديس برنابس" شمال غربي العاصمة لندن، جمعته بنظرائه المرشحين عن باقي الأحزاب الرئيسية، كالمحافظين والعمال ممن سيخوضون غمار معركة الانتخابات البرلمانية عن دائرة نورث إيليغ في 4 تموز/يوليو الشهر القادم.
وقد برهن حبيب، من خلال المناظرة، على حضور القضية الفلسطينية بقوة في المشهد السياسي والانتخابي، على خلفية تداعيات حرب الإبادة على غزة، وما أفرزته من تأثير عميق على المزاج العام لدى الشارع البريطاني وسط تواطئ حكومي رسمي مع جرائم إسرائيل ضد الإنسانية.
وبموازة ذلك، لم يغفل حبيب في معرض حديثه وإجاباته عن الأسئِلة التي وجهت إليه، التركيز على قضايا أساسية تخص هواجس المواطن العادي في حياته اليومية، سواءً فيما يتعلق بالخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وارتفاع تكاليف المعيشة، أو لناحية زيادة معدل الضرائب وتصاعد وتيرة أزمة السكن وتدهور مستوى الرعاية الصحية.
يأتي ذلك ضمن مساعي حثيثة يبذلها المرشح حبيب من أجل جذب أصوات سكان المنطقة المحليين، ومحاولة إقناعهم ببرنامجه الانتخابي الذي يوازن بين ملفات السياسة الخارجية وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، وبين الشؤون والأوضاع الداخلية، حيث حظيت جميع مداخلاته خلال المناظرة بتفاعل شديد وقبول كبير من قبل غالبية الحاضرين في قاعة الكنيسة.
يذكر أن الانتخابات العامة البريطانية، والتي تفصلنا عنها بضعة أيام معدودات، تكتسي أهمية خاصة لدى أوساط الجالية العربية تختلف عن سابقاتها، سواء من ناحية أعداد المرشحين للمقاعد البرلمانية من ذوي الأصول العربية، أو من حيث اتساع دائرة المتابعة وإبداء الاهتمام بالمشاركة والتصويت والرغبة في معاقبة نواب حزبي المحافظين والعمال بسبب مواقفهم المتخاذلة من العدوان الدموي على غزة وامتناعهم عن التصويت لصالح وقف إطلاق النار على مدار الأشهر الفائتة، وتبريرهم تدمير القطاع وقتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال الفلسطينيين تحت معطى حق "إسرائيل بالدفاع عن النفس".