اتهام متسوقة بريئة بالسرقة وطردها من متجر بريطاني بسبب خطأ في جهاز التعرف على الوجه

عرب لندن 

تعرضت متسوقة بريطانية بريئة للحظات من الصدمة بعد أن تعرضت لاتهام خاطئ بالسرقة في أحد متاجر "هوم بارغينز - Home Bargains". 

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور "Mirror" فإن السيدة، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أُوقفت من قِبل موظف في المتجر بعد أن أشارت إليها نظام التعرف على الوجوه المعروف باسم "Facewatch". 

ويذكر أن الموظف قام بتفتيش حقيبتها قبل أن يتم طلب مغادرتها للمتجر ومنعها من دخول أي متاجر أخرى تستخدم هذه التقنية.

وفيما بعد، أكدت الشركة المسؤولة عن النظام خطأ في التعرف على الوجوه، وأنها اعتذرت للسيدة عن هذا الخطأ، إلا أن الحادثة تركت ندبة عاطفية عميقة على قلب المتسوقة البريئة.

وفي حديثها لشبكة "بي بي سي" "BBC" أبدت السيدة استياءها وألمها من الواقعة قائلة:" في أقل من دقيقة، جاءت لي عاملة المتجر وقالت لي: 'أنتِ سارقة، يجب عليك مغادرة المتجر'.

وأضافت "كنت مُنهارة، وأبكي طوال الطريق إلى المنزل... لقد خشيت على مستقبلي، هل سيظل الناس ينظرون إليّ كسارقة، برغم أنني لم أقترف أي جرم؟".

وفي سياق متصل، تُستخدم تقنية التعرف على الوجوه أيضًا من قبل الشرطة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة لمراقبة الحشود الكبيرة من الناس بحثًا عن المشتبه بهم. ووصفت شرطة لندن هذه التقنية بأنها "أداة حيوية" للشرطة، وأشادت بها بفضلها تم تأمين العديد من الاعتقالات.

ومن جهتها، أكدت مديرة الاستخبارات، ليندسي تشيسويك، على أهمية التعرف على الوجوه في عمل الشرطة قائلة: "من منظور تنظيم الشرطة، التعرف على الوجوه مغاير تمامًا... يمكننا استخدامه لتوجيه مواردنا نحو الأكثر طلباً، الذين ارتكبوا الأكثر تكراراً للمخالفات، وهذه القدرة على التركيز هي مفتاح حقًا في وقت تنتشر فيه مواردنا بشكل نحيف إلى حد ما".

ويذكر أن التقنية المتطورة للتعرف على الوجوه تعتمد على حسابات دقيقة لمقاييس وجوه الأفراد، مما يُمكنها من إنشاء قالب للمقارنة بقواعد البيانات الخاصة بالأشخاص الذين سبق اعتقالهم.

وبفضل هذه التكنولوجيا المتطورة، يمكن للشرطة إنشاء تقارير مطابقة في غضون 60 ثانية لتقديمها لضابط الشرطة لاتخاذ القرار المناسب بشأن احتمالية القبض على الشخص المشتبه به.