عرب لندن
أعلن مايكل جوف وزير الدولة لشؤون التنمية الاقتصادية والإسكان والمجتمعات أنه سيتنحى عن منصبه كعضو في البرلمان، ليصبح أكبر اسم في حزب المحافظين يتخذ مثل هذه الخطوة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن فاجأ ريشي سوناك رئيس الوزراء، زملائه بعقد انتخابات مبكرة، بحسب "التلغراف".
وقال وزير المجتمعات، الذي مكث في مجلس الوزراء معظم سنوات حكم المحافظين، والتي استمرت لمدة 14 عامًا، أن الوقت قد حان لـ "جيل جديد" من القادة السياسيين.
وبقراره، ينهي غوف مسيرة برلمانية استمرت لـ 19 عاما، شملت توليه منصب وزير التعليم، و"حامل السوط" - الذي يتولى إدارة انضباط النواب -، ووزير العدل، ووزير البيئة، ومستشار دوقية لانكستر. .
ويأتي قراره بعد أن أظهر تحليل استطلاعات للرأي أن آماله في إعادة انتخابه في ساري هيث كانت على حافة الهاوية.
وكان من المتوقع أن يفوز بنسبة 1 في المائة فقط، مما أثار اتهامات من الديمقراطيين الليبراليين بأنه "يشعر بالخوف".
وفي 2019، فاز غوف بمقعد ساري هيث بأغلبية تزيد عن 18 ألف صوت.
وقال في رسالة إلى رئيس جمعية المحافظين ريتشارد هولدن : لا أحد في السياسة مجند. نحن متطوعون نختار مصيرنا عن طيب خاطر. وفرصة الخدمة كانت رائعة. ولكن تأتي لحظة تعلم فيها أن وقت الرحيل قد حان. ويجب أن يتولى جيل جديد القيادة."
وبحلول مساء الجمعة، أعلن 78 نائباً محافظاً أنهم لن يترشحوا للانتخاب مجددا، مما يتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1997، عندما حقق حزب العمال الجديد النصر.
ويعادل الرقم واحدا تنحي نائبا من كل خمسة من المحافظين الذين فازوا في انتخابات عام 2019.
وقد استقال 11 عضوا منهم في اليومين التاليين بعد قرار سوناك عقد الانتخابات في الصيف مما شكل صدمة بشكل عام.
ومن الجدير بالذكر أن الوضع تأجج بين غوف وكاميرون عندما دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وساعد في قيادة حملة المغادرة.
ثم أثار غوف غضب بوريس جونسون عندما تحول من مؤيد رئيسي إلى منتقد لمحاولته اللاحقة للقيادة.
كما ترشح جوف مرتين لقيادة حزب المحافظين بنفسه، غير أنه هُزم أمام تيريزا ماي في عام 2016، كما خسر أمام جونسون في عام 2019.