ثمانينية بريطانية تصعد جبلاً في فرنسا بدراجة هوائية لجمع التبرعات لغزة

عرب لندن

قامت الجدة البريطانية آن جونز (82 عامًا)، بقيادة دراجتها من لويشام في جنوب لندن، على مونت فينتو على دراجتها، وهي رحلة صعودًا بطول 12.9 ميلًا مع تسلق عمودي طويل، من أجل جمع الأموال لغزة.

قبلت جونز المعالجة النفسية والأخصائية الاجتماعية المتقاعدة التحدي في جنوب فرنسا لشعورها بالمسؤولية تجاه شعب فلسطين وما يحدث بغزة.

ووفق صحيفة ميترو "Metro" قامت جونز بالقيادة لمدة ست ساعات يوم الأربعاء للوصول إلى القمة على ارتفاع 6270 قدمًا (1910 مترًا) فوق مستوى سطح البحر.

ونجحت في إنجاز تحدى تقدم السن في جمع ما يقارب 13000 جنيه إسترليني لنداء الطوارئ الذي أطلقته مؤسسة عاموس تراست من أجل غزة.

وقالت جونز إنها بخير وسعيدة بعد تسلق قمة الجبل المعروف باسم "وحش بروفانس" أثناء جمع الأموال وتغيير "الافتراضات" حول كبار السن. 

وقالت: "لقد أصابني التعب فجأة ولكنني بخير تمامًا وسعيدة لأننا فعلنا ذلك، وفي الطريق، تلقينا الكثير من الرسائل الدافئة عبر تطبيق الواتساب من أشخاص في غزة بالفعل، وكان الأمر رائعًا". 

وأشارت إلى رغبتها في توجيه رسالة للكثيرين حول قدرتهم على القيام بذلك أيضًا دون التفات للعمر.

وأمضت جونز حياتها في مساعدة الآخرين، والسفر حول العالم والتطوع في أماكن مثل الهند ورومانيا وفرنسا، وفي السنوات الأخيرة قامت بإعطاء دروس اللغة الإنجليزية للاجئين في كاليه، وتخطط لمواصلتها بعد إكمال تحدي ركوب الدراجات.

كما شاركت في الصيف الماضي في الرحلة الكبيرة من أجل فلسطين، وهي عبارة عن دورة تستغرق عدة أيام من الممرات الجبلية في جنوب ويلز.

وقالت أنها تحتج على هذه المذبحة التي تحصل على مرأى ومسمع من العالم، لذلك توجهت لهذا التحدي لجمع الأموال كنوع من المساهمة في الشفاء الجسدي للجروح والصدمة العاطفية.

وبينت من خلال صفحتها الخاصة بجمع التبرعات إن الأموال التي تم جمعها تساعد شركاء Amos Trust في غزة، الذين يدعمون المستشفى الأهلي ومركز الصدمات للشباب وGaza Sunbirds، وهو فريق لركوب الدراجات الهوائية في القطاع يقوم بتوزيع المساعدات.

وفيما ألهمتها مواجهة التحدي خلال رحلة ركوب الدراجات في الصيف الماضي مع مدير Amos Trust كريس روز، الذي انضم إليها في الرحلة مع ميغان ويليامز من جمعية حقوق الإنسان الخيرية ومقرها لندن.

كما حظيت الجدة جونز بتشجيع من أصدقائها وعائلتها وأحفادها الستة لخوض هذه الرحلة، وفي الختام قالت: "الأمر لا يتعلق بي، بل يتعلق بما يحدث في غزة، تلقيت رسائل ومقاطع فيديو من أشخاص في غزة بالأمس، وهذا يمنحني الأمل، وأنا أعلم أنه يمنح الآخرين الأمل".