عرب لندن 

يواجه عمدة لندن صادق خان، اتهامات بتضليل الجمهور، حول عدد المنازل الميسورة التكلفة. حيث تلقت هيئة مراقبة الإحصاءات بلاغات عديدة تتهم خان بالتضليل. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف "Telegraph" اتهمت مجموعة من المحافظين عمدة لندن العمالي بأنه "غير صادق" إلى حد كبير بادعائه أنه "وفر" 25 ألف منزل للعائلات ذات الدخل المنخفض خلال العام الماضي وحده"، في حين أن العديد من هذه المنازل تم البدء في بنائها، ولم تكتمل بعد.

وتأتي هذه الاتهامات بعد أن أُعيد انتخاب خان لولاية ثالثة في بداية الشهر الحالي، ويذكر أن خان كتب في حملته الانتخابية مقالا أشاد فيه بسجله في الإسكان، مدعيا أنه تم توفير 25 ألف منزل ميسور التكلفة.

وأظهرت الإحصائيات التي نُشرت الأسبوع الماضي أن عدد المنازل ذات الأسعار المعقولة التي بدأت في لندن في العام المنتهي في 31 مارس قد انخفض إلى 3244 - وهو أدنى رقم منذ 2008-2009 على الأقل، عندما بدأت السجلات. 

ورغم تجاوز الرقم 25 ألف في الفترة 2022-2023، فإن هذا لا يعكس رقم المنازل التي سُلِّمَت، وإنما يتعلق ببدء بناء المساكن، مع وجود العديد من المشاريع التي لا تزال تحتاج إلى سنوات قبل الاكتمال. 

ويذكر أنه وفي بعض الحالات، تم هدم المنازل القائمة لإفساح المجال لبناء منازل جديدة، مما أدى إلى اتهام خان بالفشل في تعويض الأرقام الواردة في ادعاءاته.

وبدورها كتبت مجموعة حزب المحافظين في مجلس المدينة رسالة إلى إيان دايموند، المدير التنفيذي لسلطة الإحصاءات في المملكة المتحدة، طالبةً منه التحكيم فيما إذا كان العمدة خان قد أساء استخدام الإحصائيات.

وفي الرسالة، أشار اللورد بيلي، المتحدث الرئيسي للمحافظين في مجال الإسكان، إلى أن الرسالة تتعلق بتوجيهات العمدة لندن للإحصائيات الخاصة بالإسكان، والتي قد تكون مضللة للجمهور.

وأوضحت الرسالة أن خان ادعى أنه "سلم" 25 ألف منزلاً بأسعار معقولة في السنة الماضية وحدها، وتظهر الإعلانات الموافق عليها من قبل العمدة في ممتلكات هيئة النقل في لندن بأن العاصمة في "عصر ذهبي" لبناء المنازل.

وذكر بيلي في رسالته: "نعتقد أن تقديم العمدة للأرقام بهذه الطريقة غير مفيد ومضلل للجمهور، حيث لا يمكن العيش في منزل ما زال قيد الإنشاء". وأضاف أن الإعلان عن هذه الأرقام في وسائل النقل العامة يمثّل تضليلاً ماديًا.

ورد متحدث باسم خان قائلاً: "هذا انتقاد منافق من اللورد بيلي، الذي استخدم نفس المصطلحات في السابق. ومنذ انتخاب خان لأول مرة في عام 2016، تجاوزت عمليات استكمال المنازل في لندن بقية البلاد، مع وصول بناء المساكن البلدية إلى مستويات لم تُشهد منذ السبعينيات".

وأضاف المتحدث: "وضع العمدة هدفًا طموحًا لإكمال 40 ألف منزل بحلول نهاية العقد، وسيساعد صندوق إنعاش الإسكان في تحويل المشاريع المتوقفة إلى منازل ميسورة لسكان لندن".

واختتم المتحدث تصريحاته قائلاً: "يجب على الوزراء الآن مطابقة طموح العمدة والاستثمار في المنازل التي يحتاجها سكان لندن، بينما يحاول بناء مدينة أفضل وأكثر عدالة وازدهارًا للجميع".


 


 
 


 


 

السابق كلبان يقتلان مالكتهما في لندن
التالي (فيديو) موجة الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين تصل جامعة "كوين ماري" اللندنية