عرب لندن 

ذكر رئيس الوزراء ريشي سوناك، أن تعليقات عمدة لندن صادق خان، حول "الصراع الدائر في غزة" يعكس أن حزب العمال لم "يتغير" تحت قيادة زعيم الحرب كير ستارمر. 

وبحسب "التلغراف"، صرّح خان هذا الأسبوع وجوب انتقاد حماس ونتنياهو -رئيس الوزراء الإسرائيلي" بنفس الدرجة. 

وبعد أدائه اليمين الدستورية في مجلس المدينة و فوزه بالولاية الثالثة كعمدة للندن، قال خان أن "الصراع بين إسرائيل وحماس، يعد قضية إنسانية"، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى "إظهار تكافؤ" عندما يتعلق الأمر بخسارة الأرواح. 

وتابع أنه "يدين بشكل قاطع" تصرفات حماس في 7 أكتوبر عندما - وفق ما ادّعى- قتلت 1200 مدني إسرائيلي، ومن جانب آخر قصف قوات الدفاع الإسرائيلية غزة كرد. 

من جهته، تباهى زعيم حزب العمال كير ستارمر، "بتغيير توجه الحزب"، بعد أن كان الزعيم السابق جيريمي كوربن "غارقا" وفق قوله، بأزمة "معاداة السامية". 

ورفض ستارمر التعليق على تصريحات خان، وعوضا عن ذلك ركز على تخلف حزب المحافظين عن العمّال بنحو 20 نقطة في استطلاعات الرأي. 

علاوة على ذلك، قال سوناك "لقد أتحيت الفرصة لستارمر بإدانة تعليقات عمدة لندن، لكنه لم يفعل ذلك.. وسيرى الجميع هذا وسيترجمونه لادعاء العمال بالتغيير". 

وفي مؤتمر صحافي لداوننغ ستريت أكد الأخير انتقاده لخان، لاستخدامه كلمة "تكافؤ" فيما يتعلق بهجوم إرهابي أسفر عن مقتل نساء وأطفال وشباب في مهرجان موسيقي، وحق الدولة في الدفاع عن نفسها. 

وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن على ستارمر "التصريح والتأكيد على أن هذه ليست وجهة نظره - مشيرا إلى وجهة نظر خان -. 

وتباعا لذلك قال داوننغ ستريت ممثلا سوناك "لا يوجد تكافؤ بين هجوم إرهابي وممارسة دولة ديمقراطية حقها في الدفاع عن النفس"

غير أن المتحدث الرسمي باسم  ستارمر اتهم السيد سوناك "بـتحريف ما قاله صادق خان".

وقال: "من الواضح أن "التكافؤ" كان إشارة إلى تقدير قيمة الحياة البشرية بأكملها، وهو ما نفعله بوضوح". 

وأضاف: “من الواضح أن هناك فرقًا تامًا بين تصرفات حماس، وهي منظمة إرهابية، وما فعلته في 7 أكتوبر والطريقة التي يجب بها إدانة ذلك تمامًا، مع التصرفات المباشرة للحكومة الإسرائيلية".

يشار إلى أ، حزب العمال البريطاني المعارض، فاز بمقعد في مجلس العموم في شمال إنجلترا ،الجمعة، ما ألحق خسارة فادحة بحزب المحافظين الحاكم. 

كما أظهرت استطلاعات الرأي أنها قد توصل زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى السلطة وتنهي عهد حكومة المحافظين المستمر منذ 14 عاما.

 

 

السابق إلقاء القبض على مشتبه به بعد طعن امرأة حتى الموت في شمال لندن
التالي تحليل لنتائج الانتخابات المحلية في بريطانيا: نتائج وتوجهات