لندن - عرب لندن

أصدرت محكمة بريطانية أحكاماً بالسجن ضد ثلاث فتيات عربيات شكلن عصابة إجرامية للانتقام من سيدة أخرى، وذلك بدافع الغيرة الشديدة، حيث اعتقدن أنها تقيم علاقة عبر الانترنت مع رجل كانت إحدى فتيات العصابة تحبه.

وتتكون العصابة من ثلاث فتيات يُقمن في مدينة ليفربول شمالي انجلترا، إلا أن المحكمة أصدرت أحكاماً متفاوتة بالسجن ضدهم وذلك بحسب الأدوار التي تولتها كل واحدة منهن.

وفي التفاصيل التي انتهت المحكمة الى نشرها، فقد خططت ن ج، البالغة من العمر 21 عاماً، بعد أن شعرت بالغيرة الشديدة، لاختطاف ممرضة بعد أن اشتبهت في أنها كانت تتبادل رسائل عبر "سناب شات" مع رجل كانت (ج) نفسها مهتمة به. 

وقامت (ج) بتجنيد صديقتيها (ع د) (21 عاما) و(ل ع) (20 عاما) لتنفيذ الكمين في حوالي الساعة السادسة من مساء يوم 21 آذار/ مارس من العام الماضي. 

وتعقبت العصابة الضحية البالغة من العمر 23 عاماً إلى مكان عملها، وتبعتها في سيارة (ج) وهي في أحد الطرق بمدينة ليفربول، حيث أمسكن بها من الخلف وسحبن غطاء محرك السيارة على وجهها قبل أن يسحبنها إلى السيارة ويقمن بثبيتها في المقعد الخلفي. 

وتمت مصادرة هاتف الضحية ومن ثم قامت (ج) باستجوابها، وأجبرتها على تسليم رقم التعريف الشخصي الخاص بها. 
وقال المدعي العام مايكل سكولز إن (ج) كانت عدوانية، وحذرت الضحية من مخالطة العرب، كما استجوبتها حول طبيعة علاقتها برجل يدعى "سول". 

وأضاف المدعي العام: "كانت (ج) عدوانية ومخيفة للغاية تجاه الضحية، وهددتها بأنها تعرف مكان إقامتها وأن هناك أشخاصاً في المنطقة سيراقبونها". 

وتوجهت العصابة إلى منطقة غابات منعزلة بالقرب من سيفتون بارك بالم هاوس، حيث تم دفع الضحية إلى الأدغال وتعرضت للضرب والركل في الرأس من قبل (ج) و(د). 

وبكت الفتيات الثلاث في قفص الاتهام بينما عُرضت أمام المحكمة لقطات فيديو للهجوم التقطتها (د) بالهاتف المحمول. وفي الفيديو، يمكن رؤية الضحية على الأرض في منطقة حرجية، وهي ترفع يديها بينما كانت تتعرض لللكم والركل بشكل متكرر. 

كما تم عرض مقطعي فيديو آخرين في المحكمة، ويظهران الضحية ووجهها للأسفل على المقعد الخلفي للسيارة، وتتعرض للضرب على يد (ج). 

وبعد هذه المحنة المروعة، طلبت الضحية المساعدة من أحد المارة، الذي اتصل بسيارة أجرة ليأخذها إلى منزلها، ثم اتصلت بالشرطة التي بدأت التحقيق وسرعان ما توصلت الى العصابة التي نفذت الجريمة. 

والفتيات الثلاثة هن طالبات جامعيات عربيات في ليفربول، إحداهن تدرس الاقتصاد بينما الأخرى طالبة في كلية التمريض، فيما لم يتضح ما هو تخصص الطالبة الثالثة.
 

السابق "الضابط الذي ترتعش فتحتا أنفه حين يغضب أو يتوتر": تجربة أدبية جديدة لأحمد زين بين الطفولة والشباب والسياسة
التالي نيوزلندا تصدر لائحة بمنتجات اللحوم الحلال المتوفرة للمسلمين في الأسواق