عرب لندن
أفاد استطلاع للرأي أن أحزاب اليمين المتطرف ما زالت تواصل تقدمها في الاتحاد الأوروبي، خاصة في الدول الست المؤسسة للكتلة الأوروبية.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه معهد (إبسوس)، بناء على 26 ألف مقابلة، ونشرت نتائجه اليوم الاثنين، فمن المتوقع أن تزيد أحزاب يمين الوسط أو اليمين المتطرف في البلدان الستة - بلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا - التي أنشأت الجماعات الأوروبية في الخمسينيات من القرن الماضي، من 135 إلى 153 نائبا داخل البرلمان الأوروبي.
وتظهر نوايا التصويت التي عبر عنها المشاركون في الاستطلاع أن هذه الدول تميل بشكل واضح نحو اليمين المتطرف.
وبينما لا يزال مرشحو حزب الشعب الأوروبي، الذي ينتمي إلى يمين الوسط، يتصدرون صناديق الاقتراع في ألمانيا ولوكسمبورغ، فمن المتوقع أن يسجل "إخوان إيطاليا" أفضل النتائج الانتخابية في تاريخهم ويرتفع عدد مقاعدهم البرلمانية من سبعة إلى 23 مقعدا، وفقا لتقديرات المصدر ذاته.
الاستطلاع نفسه يكشف أيضا بأن ثلاثة أحزاب تابعة للمجموعة البرلمانية اليمينية المتطرفة "الهوية والديمقراطية" تتصدر استطلاعات الرأي في فرنسا وهولندا وبلجيكا.
ويبدو أن هذا التغيير في المشهد السياسي مرتبط أساسا بقضايا الهجرة، بحسب الاستطلاع، حيث يرى عدد كبير من المشاركين في فرنسا (62 في المائة) وألمانيا (53 في المائة) وهولندا (50 في المائة) وإيطاليا (54 في المائة) وبلجيكا (48 في المائة) أن الاتحاد الأوروبي كان له "تأثير سلبي" على سياسة الهجرة.
وتتصدر هولندا وألمانيا قائمة الدول التي تعتقد أن مكافحة الهجرة غير الشرعية يجب أن تكون أولوية (70 في المائة و65 في المائة على التوالي)، تليها مباشرة بلجيكا وفرنسا وإيطاليا (62 في المائة، 59 في المائة و54 في المائة على التوالي).