عرب لندن – لندن
صحيح أن ثيريزا ماي أخفقت وغادرت منصب رئاسة الوزراء، لكن هذا ليس مؤشرا على اسدال الستار على تصدر النساء ببريطانيا لواجهة العمل السياسي.
ففي الوقت الذي كانت ماي تهم بجمع أغراضها ومتعلقاتها تحضيرا لمغادرة مكتب رئاسة الوزراء وتسليمه للسيد جونسون. كانت السيدة جون سوينسون تستعد لدخول مكتب رئاسة حزب الديمقراطين الأحرار.
وانتخب حزب "الليبراليين الديمقراطيين" البريطاني المعارض للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الإثنين، جو سوينسون زعيمًة جديدًة له.
وفازت سوينسون، وهي نائبة زعيم الحزب السابقة، 74 ألفًا و900 صوت من زملائها في الحزب، وهزمت بسهولة منافستها إد ديفي، المتحدثة باسم الحزب للشؤون الداخلية، التي حصلت على 28 ألفًا و21 صوتًا.
وفي مايو/أيار الماضي، أعلن الزعيم المخضرم السير فينس كيبل، أنه سيتنحى بعد ضغوط من زملائه في الحزب الذين شككوا في أدائه كزعيم.
وتسلم كيبل القيادة من تيم فارون عام 2017 بعد الأداء الضعيف للحزب في الانتخابات العامة.
ومع ذلك، قاد كيبل "الليبراليين الديمقراطيين" للعودة إلى الانتخابات المحلية في شهر مايو، حيث حصلوا على أكثر من 10 مقاعد و700 عضو مجالس بلدية.
وبعد هذا النجاح، حقق الحزب أداءً قويًا في انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من نفس الشهر، حيث اعتمد في حملته الانتخابية على برنامج مناهض لبريكست، وجاء في المرتبة الثانية بحصوله على 15% من الأصوات وحصل على 16 من أعضاء البرلمان الأوروبي.
وفي يونيو/حزيران، انضم النائب العمالي السابق تشوكا أومونا، وهو عضو مؤسس لحزب "التغيير البريطاني" في المملكة المتحدة، إلى حزب "الليبراليين الديمقراطيين"، وعين وزيرًا للخزانة.
ومن المتوقع أن يستقبل الحزب المزيد من المنشقين من حزب "التغيير البريطاني" بالإضافة إلى آخرين من حزبي المحافظين والعمال.
وأثبت الحزب نفسه باعتباره الحزب الرئيس المناهض لبريكست والمؤيد للاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، وحصل في الأشهر الأخيرة على دعم مؤيدي الاتحاد الأوروبي الذين كانوا يصوتون بشكل تقليدي لصالح حزبي "المحافظين" و"العمال"