الداخلية البريطانية: "يسمح للأوروبيين بالبقاء في البلاد حتى بعد انتهاء صلاحية تأشيرات إقامتهم"

عرب لندن 

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية عن تغيير كبير في سياستها بشأن حقوق المواطنين الأوروبيين الذين كانوا في المملكة المتحدة قبل الانسحاب من الاتحاد الأوروبي "بريكست". 

ووفقًا للقرار الجديد، يُسمح الآن لأولئك الذين فاتهم الموعد النهائي لتقديم طلبات للحصول على تأشيرات إقامة دائمة بعد بريكست بالبقاء في البلاد.

وبالرغم من ذلك، أكد المدافعون على أهمية أن تتضمن التوجيهات للعاملين في هذا المجال تفاصيل أكثر وضوحًا لضمان عدم تعرض المواطنين الأوروبيين لمشقة التمسك بحقوقهم.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تأتي هذا التغييرات في أعقاب سلسلة من القصص لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين يواجهون عواقب مدمرة.

وبناءً على اتفاق بريكست، يتمتع المواطنون الأوروبيون والبريطانيون بحق الإقامة الدائمة في البلد الذي كانوا يعيشون فيه بموجب اتفاق الانسحاب.

ومن ثم أطلقت الحكومة البريطانية خطة تسوية لتوثيق قرابة 6 ملايين مواطن أوروبي في المملكة المتحدة، وانتهت هذه الخطة في يونيو 2021، لكن تم النظر في التقديمات المتأخرة "على أساس معقول".

وفي أغسطس الماضي، فُرضت قواعد صارمة من قبل وزارة الداخلية، حيث تم إلغاء "عدم الوعي" بخطة التسوية كمبرر معقول لتقديم الطلبات المتأخرة.

وقد أدى هذا القرار إلى مشاكل كبيرة للمواطنين الأوروبيين، بما في ذلك صاحب مطعم إيطالي الذي دفع الضرائب في المملكة المتحدة لمدة 21 عامًا، ومن ثم فوجئ بتجميد حسابه المصرفي لدى Santander، مما اضطره إلى إغلاق عمله؛ بسبب عدم قدرته على دفع رواتب الموظفين أو تكاليف الموردين.

وبعد العديد من الضغوطات، أصدرت وزارة الداخلية توجيهات جديدة إلى الأشخاص الذين يعملون في مجال معالجة طلبات الإقامة أو التأشيرات أو أي مجال ذي صلة بشؤون الهجرة والإقامة، تؤكد أنه يسمح للأفراد الذين يحملون بطاقات إقامة دائمة التقديم للطلب مجدداً وإن كانوا متأخرين. 

وعلى الرغم من الترحيب بتلك التغييرات، وصفت مجموعة حملة "the3million"، وهي منظمة تأسست للدفاع عن حقوق المواطنين الأوروبيين في المملكة المتحدة بعد تنفيذ خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" هذا التغيير بأنه انتصار جزئي، حيث أوضحت أن التوجيهات المحدثة ليست واضحة بما فيه الكفاية.