عرب لندن
أفادت صحيفة إسرائيلية، مساء الأربعاء، بوجود "توترات" بين إسرائيل وبريطانيا، بعدما فتحت شرطة لندن تحقيقا في ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب" بقطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "فتحت شرطة العاصمة البريطانية (MET POLICE) تحقيقًا في جرائم حرب مزعومة ارتكبت في إسرائيل".
وأضافت: "تسببت هذه القضية في توترات دبلوماسية بين إسرائيل وبريطانيا، مما دفع إسرائيل إلى الاحتجاج والتعبير عن استيائها من هذه الأمور".
وبحسب الصحيفة، "أصدرت شرطة لندن نداء للشهود الذين يمرون عبر مطارات المملكة المتحدة للإبلاغ عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة".
وعلقت لافتات باللغة الإنكليزية والعبرية والعربية في المطارات بالمملكة المتحدة مخصصة للمسافرين الموجودين كُتب فيها: "إذا كنت في إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية وشهدت أو كنت ضحية إرهاب أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، فيمكنك إبلاغ الشرطة البريطانية بذلك"، وفق المصدر ذاته.
وكتبت أيضا: "تدعم الشرطة في المملكة المتحدة عمل المحكمة الجنائية الدولية، التي تحقق في جرائم الحرب المزعومة في إسرائيل وفلسطين اعتبارًا من يونيو/ حزيران 2014، وتمكن مشاركة أي أدلة يتم جمعها مع المحكمة الجنائية الدولية لدعم تحقيقاتها".
ودان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون التحقيق الذي فتحته شرطة العاصمة لندن، وقال لصحيفة ذا تلغراف: "أنا قلق بشأن التسييس المزعج لشرطة العاصمة، خاصة بعد تسجيل ضباطها وهم يمزقون ملصقات لصور المختطفين الإسرائيليين"، بقطاع غزة.
وذكرت ذا تلغراف أيضًا أن التحقيق "يثير قلقًا خطيرًا بين اليهود البريطانيين ويهدد بإحداث خلاف سياسي مع دولة إسرائيل".
وقالت سكوتلاند يارد (المقر الرئيسي لدائرة شرطة العاصمة)، وفق الصحيفة، إن الشرطة البريطانية لديها "مسؤولية دعم" المحكمة الجنائية الدولية، وإلى جانب حقيقة أن "أعداداً أكبر من المواطنين البريطانيين قد عادوا إلى المملكة المتحدة منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، فإنها تتوقع أن يأتي عدد أكبر من الشهود المحتملين وضحايا جرائم الحرب من المنطقة".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إسرائيل "احتجت لدى السلطات البريطانية بشأن التحقيق".
وأوضحت السفارة الإسرائيلية في لندن للسلطات البريطانية أنه "لا يوجد أساس أو مبرر أو سلطة لإجراء تحقيق ضد دولة إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.