عرب لندن
أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، حظر الكلاب من سلالة "أميريكن بولي اكس ال" American Bully XL بعد سلسلة هجمات أسفر بعضها عن وفيات وأحدثت صدمة في المملكة المتحدة.
وكانت هذه الكلاب القوية الفكين التي يمكن أن يتجاوز وزنها 60 كيلوغراما والمتأتية من تهجين سلالتي "أميريكن بيتبول" و"أميريكن ستافوردشر بول تيرير"، حظيت بإقبال خلال جائحة كوفيد-19، وارتفع عدد عمليات تبنيها لدى البريطانيين.
وشهدت الأشهر الأخيرة تزايدا في حوادث اعتداء هذه الكلاب على أفراد، إذ بلغ عددها خمسة على الأقل، أدى اثنان منها إلى قتلى، فيما تعر ض أطفال صغار لهجومين.
وبموجب القرارات التي أعلنتها وزارة البيئة، سي عد مخالفا للقانون اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير المقبل بيع كلاب "أميريكن بولي اكس ال" أو تبنيها أو التخلي عنها.
واعتبارا من الأول من شباط/فبراير، سيصبح امتلاك واحد منها مخالفا للقانون ما لم يكن بموجب إعفاء يمنح في حال تعقيم الحيوان وإبقائه مقيدا وتكميمه في الأماكن العامة.
وفي حال لم ينل أصحاب هذه الكلاب إذنا من هذا النوع، سيلزمون الاستعانة بطبيب بيطري لتنفيذ القتل الرحيم تحت طائلة تغريمهم ومصادرة الحيوان.
وانتقد العلماء ومنظمات الدفاع عن حقوق الحيوان قرار الحظر، ورأى هؤلاء أن السلوك العدواني يمكن تفسيره بسوء التدريب أو موقف المالكين.
وأكدت وزيرة البيئة تيريز كوفي في بيان التحرك "بسرعة وحزم لحماية العامة من هجمات الكلاب المأسوية".
وكانت الحكومة وعدت بسن تشريع بعد بث نشر صور مرعبة لهجوم على الفتاة آنا باون البالغة 11 عاما، ما أدى إلى إصابتها بجروح في ذراعها وكتفها في مدينة برمنغهام بوسط إنكلترا.
وبعد أيام، تعر ض إيان برايس لهجوم من كلبين خارج عقار في قرية ستونال في شمال برمنغهام، وتوفي في وقت لاحق في المستشفى متأثرا بجروحه.