حازم المنجد-عرب لندن 

شهدت العاصمة البريطانية يوم السبت 21-10-2023 واحدة من أكبر المظاهرات الشعبية تأييدًا لقضية الشعب الفلسطيني منذ النكبة، حيث اجتاحت شوارع لندن حشود ضخمة قدرت بحوالي 300 ألف متظاهر حسب إحصائيات اللجان المنظمة للمظاهرة،ومن ضمنهم المنتدى الفلسطيني ومنظمة أوقفوا الحرب وحملة دعم فلسطين وأصدقاء الأقصى.

شاركت في المظاهرة جميع مكونات المجتمع البريطاني على اختلاف انتماءاتهم الدينية والثقافية والعرقية قدموا من مناطق ومدن متفرقة، إلى جانب هيئات مدنية ونقابات عمالية متعددة وتيارات سياسية وحقوقية تنشط في المملكة المتحدة أظهرت مدى اتساع حجم التعاطف والتأييد الذي تحظى به القضية الفلسطينية بوصفها قضية عادلة ومحقة لشعب يرزح تحت أعتى أنواع الاحتلال منذ عقود طويلة. 

وقد انطلق المسير بعد التجمع في ساحة ماربل آرش وسط لندن باتجاه مقر الحكومة البريطانية في 10 داونينغ ستريت، رافعين الأعلام الفلسطينية بكثافة ومرددين عبارة من "النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة" في نوع من تحدي ومناكفة وزيرة الداخلية سويلا بريفرمان بعد محاولاتها تقديم اقتراحات للشرطة من أجل حظر تلك العبارة والتضييق على مناصري فلسطين من حمل أعلامها في الشوارع البريطانية، وركزت جل هتافات المشاركين ومطالبهم واللافتات التي حملوها بشكل أساسي على إيقاف الحرب وقصف قطاع غزة وضرورة فك الحصار المفروض عليه وإدخال المساعدات الطبية والغذائية لسكانه، كما طالبوا من خلال بعض الهتافات بإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واحتلال الأراضي الفلسطينية باعتباره أصل الأزمة وأساس الصراع والسبب المباشر في استمرار دائرة العنف، مثل ترديد عبارات "بدون عدالة لا يوجد سلام"، و" إسرائيل دولة إرهاب وفصل عنصري".

وكما جرت العادة، فقد وجه المتظاهرون هتافات معادية لسياسة الحكومة البريطانية، واعتبروا أن وموقفها الرسمي المتواطئ مع "إسرائيل" لا يمثلهم وأكدوا على رفضهم للدعم الذي يقدمه رئيس الوزراء ريتشي سوناك للجانب الإسرائيلي في العدوان وحرب الإبادة التي تشن على قطاع غزة.

وقد كان لافتا أيضا مشاركة بعض الطواقم الطبية في المظاهرة مرتدين زي العمل في رسالة واضحة لدعم نظرائهم في مدينة غزة إزاء الظروف الصعبة التي يواجهونها في المستشفيات والمخاطر الأمنية التي تهدد حياتهم. 

يذكر أن العديد من الشخصيات السياسية والنقابية والحقوقية ألقت خطابات أمام جموع المشاركين التي استقرت في نهاية المسير قبالة مكتب رئيس الحكومة سوناك، عبرت عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ونددت بدولة الاحتلال الإسرائيلي كان أهمها كلمة السفير الفلسطيني حسام زملط والرئيس السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربين وعبر الإنترنت الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.


 

السابق (فيديو) انطلاق المظاهرة الأسبوعية الثالثة في لندن رفضا للعدوان على قطاع غزة
التالي بعلاقة مع أحداث غزة.. مقتل طفل فلسطيني يبلغ 6 سنوات ب26 طعنة بشيكاغو