حازم المنجد- لندن

خرجت في العاصمة البريطانية مظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية في منطقة كنسينغتون بغرب لندن مساء الاثنين 9-10-2023،  كانت قد دعت لها العديد من المنظمات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني.

 وشارك في المظاهرة طيف واسع من الجالية العربية على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، إلى جانب عدد من هيئات المجتمع المدني البريطاني بما فيهم جماعات يهودية ونشطاء حقوقيين من المتعاطفين مع قضية الشعب الفلسطيني.

ورفع المشاركون أعلام فلسطين الوطنية بشكل مكثف حيث غطت أجزاء كبيرة من شوارع وساحات المنطقة، و صدحت أصواتهم بالهتافات والأناشيد نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي تحظى بتعاطف وتأييد عارم لدى جميع شعوب العالم.

 كما تنوعت اللافتات في التظاهرة بين الدعوة الفورية لوقف حرب الإبادة وسياسة الأرض المحروقة التي يشنها الجيش الاسرائيلي وطيرانه الحربي على قطاع غزة، وأخرى طالبت بالحرية وتحقيق السلام و العدالة الإنسانية وإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية. 

من جهتها تلقت الحكومة البريطانية وابلا من الانتقادات ورسائل التنديد من قبل المشاركين بسبب موقفها الداعم والمنحاز كليا إلى الجانب الإسرائيلي في عدوانه على الشعب الفلسطيني، مطالبين رئيس الوزراء في ذات الوقت بتحمل مسؤولياته مع المجتمع الدولي وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، تجاه وقف التصعيد وعملية القتل الجماعي في غزة  من جهة،  والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة من جهة أخرى.

وعلى هامش التظاهرة تحدث عدد من المشاركين لموقع "عرب لندن" عن رمزية وأهمية الاحتجاج امام السفارة الإسرائيلية في عاصمة دولة الانتداب، وعبروا عن عميق تضامنهم مع محنة الشعب الفلسطيني من وسط لندن، كما  أشادوا بالحضور اللافت لشريحة كبيرة من الشباب في التظاهرة، الأمر الذي يدل بحسب رأيهم على أن القضية الفلسطينية قضية حية في الذاكرة وضمير الأمة العربية والإسلامية وشعوب العالم الحر لا تموت أو تسقط بالتقادم وتغير الأجيال.

وجاءت هذه التظاهرة في ظل حملة ترهيب من قبل إعلاميين وسياسيين مناصرين لاسرائيل، حيث دعا العديد منهم لمنع المتظاهرين الداعمين لفلسطين السير في شوارع بريطانيا، وهم يحملون أعلام فلسطين.

 

 

السابق إشادات بالأداء الإعلامي للسفير الفلسطيني ببريطانيا
التالي فيديو/ مهرجان التراث الفلسطيني: ارتباط بالهوية واستحضار لروح الثقافة الفلسطينية من وسط لندن