الهالوين.. ماذا تقول كتب التاريخ والأساطير عنه؟ وهل هو عيد مسيحي؟

عرب لندن

يحتفل الناس في نهاية الشهر العاشر وبداية الشهر الحادي عشر من كل عام بالهالوين، حيث تمتلئ المنازل والمتاجر بتماثيل أشباح وثمرة يقطين منحوتة على شكل وجه شرير، ولكن هل سبق وتساءلت ما هو الهالوين؟ وما أصل الكلمة؟ 

أصل كلمة هالوين

هي كلمة تم تحريفها لعبارة "هالوين إيفنينغ" وهي الليلة التي تسبق عيد جميع القديسين للطائفة المسيحية الكاثوليكية. والهالوين عيد يحتفل به الناس في 31 أكتوبر/تشرين الأول، وبداية تشرين الثاني.

وجدير بالذكر أن عيد الهالوين هو في الأساس وثني، وبناءً عليه منعت الديانة المسيحية الاحتفال فيه بعد ظهورها، إلا أنه وبعد مرور الزمن اختلطت الأعياد لدى الناس بين دينية ووثنية وأصبحوا يحتفلون به.

ومن هنا يتساءل البعض، من أين جاءت فكرة الاحتفال بالهالوين؟

الاعتقادات الشائعة تقول "إن عيد الهالوين يعود إلى تقاليد مجموعة من الشعوب التي تنتمي إلى الفرع الغربي في مجموعة الشعوب الهندو-أوروبية، والتي كانت تعرف بالمجموعة الكلتية أو السلتية.

ويذكر أن هذه الاحتفالات كانت ترتبط بمواسم الحصاد وجني المحاصيل، بناءً على ما كانوا يعتقدونه عن العلاقة بين المواسم الزراعية والطقوس المرتبطة بالمجهول والقوى الخارقة.

وأشارت كتب تاريخية إلى أن احتفالات الهالوين كانت تشمل في السابق عادات "التنبؤ بالمستقبل" والمتعلقة بالموت والزواج وغيرها. 

وتقول كتب تاريخية أخرى، أن احتفالات الهالوين ترتبط بعيد كلتي يسمى "سامهاين"، والذي كان يرتبط ببداية البرد والظلام، حيث تصبح فترة النهار أقصر وفترة الليل أطول.

 وكانت هذه الفكرة السائدة مبنية على المعتقد الكلتي، حيث يقع إله الشمس في أسر الموت والظلام يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وكان الاعتقاد السائد حينها أن أرواح الموتى تتجول هذه الليلة في ملكوتها، في محاولة للعودة إلى عالم الأحياء.

أما بالنسبة للديانة المسيحية يرتبط موضوع الاحتفال بالهالوين بمعتقدات مختلفة، حيث إن ليلة الهالوين لدى المستيحيين يطلق عليها اسم "عيد كل القديسين"، حيث إنه لدى المسيحيين احتفالات مشابهة في الأيام الثلاثة التي تسبق أعيادا مسيحية أخرى، كعيد الفصح مثلا، تتضمن الصلاة لأرواح الذين رحلوا حديثا.

لماذا يستخدم المحتفلون بعيد الهالوين ثمرة القرع؟

تقول إحدى الأساطير "إن شخصا كلتيا يدعى جاك كان كسولا كان لا يحب العمل، ويقطع الطرقات على الناس؛ بسبب وسوسة الشياطين. وفي يوم من الأيام رغب جاك في التوبة فاستدرج الشيطان، وأقنعه بالصعود إلى قمة شجرة، وبعد صعوده إليها حفر جاك صليبا في جذع الشجرة، ففزع الشيطان وبقي عالقا على قمة الشجرة.

وفي تلك الأسطورة يقال "إنه، وبعد موت جاك لم يسمح له بالدخول إلى الجنة بسبب أعماله، ولم يجد له مكانا في جهنم، وحكم عليه بالتشرد الأبدي، وحتى لا يبقى في الظلام تم منحه شعلة من نار جهنم". 

وفي احتفالات الهالوين التي تستوحي قصة جاك، استبدل المحتفلون الشعلة بجزرة، ومن ثم استبدلها الأمريكيون بثمرة القرع، ومن هنا نشأت فكرة مصباح القرع.