عرب لندن
بنى روبرت ميردوخ، الذي أعلن ترك رئاسة إمبراطوريته الإعلامية لنجله لاكلان، تلك الإمبراطورية على مدار ستين عاما خارج نطاق موطنه أستراليا، جامعاً منظمات إعلامية رئيسية تمتد عبر ثلاث قارات في مسيرة تخللتها أيضاً عدة فضائح.
فقد تمكن قطب الإعلام، عبر شركتيه “نيوز كورب” و”فوكس كوبيرشن”، من بناء أحدى أكبر المجموعات الإعلامية في العالم التي تضم صحفاً وإذاعات وشبكات تلفزيونية تحت سقف واحد.
وقبل يومين، قدرت مجلة “فوربس” ثروته بنحو 17.3 مليار دولار، عند الإعلان عن اعتزامه ترك رئاسة المجموعتين ليسلّم القيادة لابنه لاكلان.
ويدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ في الاجتماع العام المقبل لمساهمي الشركتين في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، ليصبح روبرت ميردوخ بعدها رئيساً “فخرياً” للمجموعتين.
وتضم المجموعة ممتلكات ميردوخ في أستراليا، بلده الأم، وأهمها صحيفة “ذا استراليا” الوطنية الوحيدة التي أسسها في عام 1964.
وتملك المجموعة أيضاً في أستراليا صحيفة “دايلي تلغراف” اليومية وموقع “نيوز.كوم. ايو.”، بالإضافة إلى “سكاي نيوز أستراليا” التلفزيونية، و”فوكس تيل” التلفزيونية المدفوعة.
في بريطانيا، جاء الاستثمار الأول لميردوخ عام 1969 من خلال شراء صحيفة “نيوز أوف ذا وورلد” الصفراء، التي تم إغلاقها في عام 2011 بعد فضيحة تتعلق بقرصنة هواتف.
وقام في 1981 بشراء “ذا تايمز” اليومية العريقة، بالإضافة إلى “صنداي تايمز” الأسبوعية، ليضيفها إلى الصحف المكتوبة والتي تضمنت أيضاً “ذا صن”.
وتشمل أملاكه في الإذاعة والتلفزيون كلا من “توك سبورت” و”توك تي في” و”فيرجن راديو يو كيه”.
وتوجد “نيوز كورب” في إيرلندا أيضاً عبر محطات الإذاعة المحلية، إذ دخل ميردوخ سوق أمريكا الشمالية عام 1985، مع شرائه لصحيفة “نيويورك بوست” الشعبية.
عام 2007، استحوذت “نيوز كورب” في صفقة كبرى على مجموعة “داو جونز” الإعلامية التي تشمل ممتلكاتها صحيفة “وول ستريت جورنال” العريقة. واستحوذت الشركة أيضاً على دار “هاربر كولينز” للنشر عام 1987.
وتسيطر الشركة أيضاً على “ريا غروب” المتخصصة بالعقارات التجارية والسكنية.
وفي السنة المالية 2023، أعلنت شركة “نيوز كورب” عن أرباح قدرها 149 مليون دولار على إيرادات بلغت 9.9 مليار دولار.
وفي عام 1984 استحوذ على شركة “توِنتِيِث سنتشري فوكس” وقام بإعادة تنظيمها وتشكيلها. وقام في عام 2017، ببيع الشركة إلى “ديزني”.
وتتألف “فوكس كوربوريشن” من قناة “فوكس” الوطنية وعدد من قنوات الكابل- أهمها القناة الإخبارية “فوكس نيوز” المفضلة لدى المحافظين الأمريكيين.
وبالإضافة إلى ذلك، تشمل المقتنيات شبكة “تي أم زي” لأخبار الترفيه، و”ستوديو رامزي غلوبال” الذي يضم امتيار برنامج “ماستر شيف” والشيف البريطاني الشهير غوردن رامزي. وفي السنة المالية 2023، أعلنت “فوكس” عن أرباح قدرها 1.3 مليار دولار من إيرادات قدرها 14.9 مليار دولار.