التايمز: نخب الجامعات البريطانية توفر مقاعدا للطلبة الدوليين أكثر من تلك للطلبة المحليين

عرب لندن - لندن 

كشفت دراسة لصحيفة "التايمز"، قيام الجامعات المرموقة في المملكة المتحدة بتوفير ضعف عدد المقاعد للطلبة الدوليين مقارنة بطلاب المملكة المتحدة.

كما قالت الصحيفة أن العديد من تلك الجامعات توفر مقاعدا في مختلف التخصصات والمساقات الدراسية للطلبة الدوليين، الذين يدفعون عادة رسومًا أعلى، بحجة تحقيق توازن في ميزانياتها المالية.

وقالت الصحيفة إنه "بالتزامن مع انخفاض الدرجات التي حصل عليها طلبة المدارس هذا العام، تبرُز مخاوف من عدم قدرة الطلبة الذين لم يحصلوا على نتيجة A المدرسية من تأمين قبول في الجامعات البريطانية بسبب قلة عدد المقاعد والتخصصات المخصصة للبريطانيين بسبب سياسات الجامعات الحالية في قبول الطلبة الدوليين".

وأضافت الصحيفة أن: "مجموعة جامعات المملكة المتحدة، التي تضم 142 جامعة، قامت، الإثنين الماضي، بإعلان عدد المقاعد المخصصة للقبول، حيث أظهرت تخصيص 22,150 مقعدًا لبريطانيا العظمى، و 21,946 لطلبة إيرلندا الشمالية، و 22,559 للطلبة الدوليين".

وأشارت إلى أن "عدد المقاعد المخصصة لقبول الطلبة الدوليين في جامعات النخبة لـ "Russell Group" وفقًا لبوابتها الإلكترونية تقدّر بـ 3451 شاغرًا جامعيًا، وأن المقاعد المخصصة لطلبة إنجلترا، وإسكتلندا، وويلز، وإيرلندا الشمالية، فقط 2,000 شاغر جامعي".

وقدّمت الصحيفة مثالًا على جامعة غلاسكو، التي خصصت 4 مساقات فقط لخريجي المدارس البريطانية، و 655 مقعدًا للطلبة الدوليين. وكذلك جامعات اسكتلندا التي تضع قيودًا على عدد الطلبة الاسكتلنديين، وتترك المجال مفتوحًا دون قيد للطلبة من الخارج.

وبالتزامن مع إعلان نتائج القبول في هذه الجامعات، تم تقديم النصح للطلبة الإنجليز بألا يصابوا بالذعر، وأن يبدأوا توسيع خياراتهم، والاستعداد للدراسة في أماكن أبعد عن مساكنهم، لأن المنافسة ستكون شرسة جدًا على المقاعد الدراسية الجامعية، وفقًا لـفيفيان ستيرن، رئيسة مجموعة جامعات المملكة المتحدة.

وقالت "ستيرن" إن "النمو الدولي أمر بالغ الأهمية للحفاظ على النظام، لأن جميع الجامعات، تقريبًا، تنفق أموالها على التعليم للطلبة المحليين، إنهم لا يأخذون أماكن الطلبة المحليين، والنظام ككل، لأن الطلبة الدوليين يوفرون من خلال ما يدفعونه الدعم المالي للجامعات".