حازم المنجد - لندن

يعتبر بيت الفيزاني، الذي افتتح منذ أشهر قليلة غرب مدينة لندن؛ وتحديدا في منطقة اكتون، واحداً من أهم الأماكن التي تتيح لزائريها من مختلف الجنسيات العربية فرصة استثنائية للتعرف أكثر على التراث والثقافة الليبية، فضلاً عن تذوق أشهى أصناف المأكولات والحلويات التي يشتهر بها المطبخ الليبي.

وخلال حديثها لـ "لموقع عرب لندن"، قالت السيدة إيمان الفزاني، مديرة "بيت الفزاني"، إن فكرة إنشاء وافتتاح هذا المركز المميز في العاصمة لندن تولدت لديها بعدما كانت تشارك مع السفارة الليبية في بريطانيا بعدد من المحافل والفعاليات الثقافية والمعارض الفنية، وأشارت إلى أن الهدف من ذلك هو نشر الثقافة وتعريف الآخرين على التراث الليبي وبعض الحرف والتحف اليدوية العريقة وطريقة اللباس والزي الشعبي، وأنواع الطعام المميزة في  ليبيا، وتطمح الفزاني أن يشكل هذا "البيت" نوعاً من التبادل الثقافي والاندماج الإيجابي بين الحضارتين العربية والغربية، حيث أن الزبائن ومرتادي المطعم هم جنيس مختلط من العرب والأجانب، ومن أبرز أطباق الطعام التي يقدمونها هي أكلة الكسكسي المطهي بالبصل وحبات الحمص مع قطع من لحم الخروف، وكذلك بوريك الجبنة والسبانخ والبطاطا المبطنة المحشية باللحم المفرومة التي تقدم مقلية أو مطهية بالفرن، وهي من الأصناف المشهورة جدا على المائدة الليبية، ويقدم المطعم أيضاً منسف المندي اليمني التقليدي المتعارف عليه في دول الخليج وشبه الجزيرة العربية.

ويمتاز "بيت الفزاني" بديكور أنيق يجمع بين الحداثة والتراث، تزين جدرانه زُخرفات ولوحات دينية وبعض الرسومات الفنية وقطع من الملابس والمنسوجات التراثية والأواني النحاسية والفخارية وسللُ السعف، كإحدى الصناعات اليدوية التي شغلت بحرفية ودقة عالية لتدلّل جميع هذه التحف على الطراز المعماري المميز لبعض المدن الليبية.

وتوجد في "البيت" أيضاً تصاميم لجلسات ذات طابع عربي عتيق، لا تخلو منه معظم البيوت العربية القديمة مع الاستمتاع بشرب الشاي المغربي بالنعناع والقهوة العربية ذات المذاق الأصلي، كما يعتبر "بيت الفزاني" مقهى وملتقى ثقافيا تنظم به برامج وأنشطة وأمسيات أدبية وشعرية وفنية وبعض عروض الازياء الشعبية التقليدية وأزياء الاطفال، حيث تتوفر امكانية كراء الصالة لم يرغب بإقامة أي حدث أو نشاط يتعلق بالفنون والثقافة والآداب وكذلك حفلات الخطوبة والزواج.

السابق ويلز تشهد افتتاح مسجد ومركز مجتمعي في سوانزي
التالي (فيديو) بريطانيا اليوم: قصة نجاح مصممة الأزياء العراقية ضمياء الصفار في الانخراط بجو العمل والمجتمع البريطاني