عرب لندن
بعد أن برأته محكمة سويسرية، شهر مايو الماضي، في واقعة يعود تاريخها لعام 2008، حيث قضت بعدم وجود دليل ضده، يجد المفكر الإسلامي، طارق رمضان (60 عامًا)، نفسه أمام المحاكم الفرنسية حيث ستوجه له اتهامات “الاغتصاب والإكراه الجنسي”.
فقد أمرت قاضيتا تحقيق في باريس بمحاكمة الداعية والمفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أمام المحكمة الجنائية في العاصمة الفرنسية.
ونقلت شبكة يورو نيوز الأوروبية (مقرها فرنسا) عن مصدر قضائي (لم تسمه)، اليوم الجمعة، أن التهمة الموجهة للأكاديمي السويسري “اغتصاب 4 سيدات”.
وبحسب وثيقة الاتهام، ستتم محاكمة رمضان وهو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بتهمة “ارتكاب جرائم اغتصاب” يعود تاريخها إلى ما بين 2009 و2016.
فيما لم يصدر تعليق رسمي فوري من السلطات الفرنسية على الأمر.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، قال رمضان ذو الأصول العربية في مقابلة مع الأناضول، إن تهمتي الاغتصاب والإكراه الجنسي اللتين لاحقتاه هما نتيجة استهداف مبني على “ما أمثله من معتقدات وأفكار”.
ووصف رمضان ما يواجهه بأنه “قضية سياسية قبل أن تكون قانونية”، وقال: “كان لدي انطباع في بعض الأحيان أنهم لا يحاكمونني باعتباري مجرد رجل، بل الأمر متعلق بما أمثله”.
ويحمل رمضان شهادة دكتوراه من جامعة جنيف، كما كان أستاذا في الدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، وأستاذا ضيفا في جامعات أخرى بدول عدة.
يذكر أنه في إطار قضيته في فرنسا، حبس رمضان مؤقتا 9 أشهر عام 2018، لكن أفرج عنه في نوفمبر من العام نفسه، ولا يزال خاضعا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.
ومن الشروط القضائية المفروضة عليه الإقامة في فرنسا، بيد أنه يحصل على أذونات استثنائية لمغادرتها للتوجه إلى سويسرا في إطار قضية منفصلة انتهت ببراءته.