عرب لندن

ثار الجدل في فرنسا بشأن إقامة بعض التلاميذ المسلمين للصلاة داخل مدارس ابتدائية في مدينة نيس (جنوب)، في وقائع وُصفت بأنها “خطيرة للغاية”.

فوفقاً لبعض المعلمين وموظفي المقصف، شوهد بعض التلاميذ المسلمين يصلون في أثناء استراحة الغذاء في فناء مدارس ابتدائية في مدينة نيس، ويتعلق الأمر بنحو 15 تلميذاً، في خمس مدارس ابتدائية، تترواح أعمارهم بين تسعة أعوام و عشرة أعوام، وفق ما أوردت وسائل إعلام فرنسية متعددة.

عمدة مدينة نيس، كريستيان إستروزي، قال إن مجموعات من الطلاب من عدة مدارس في نيس قاموا بتنظيم صلاة المسلمين خلال استراحة الغداء، وذلك في رسالة موجهة إلى رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، نشرها على حسابها على تويتر.

إستروزي أكد أنه كانت هناك “دقيقة صمت إحياء لذكرى النبي محمد” (عليه الصلاة والسلام)، بما في ذلك في ثلاث مدارس ابتدائية. وهي عملية ذكرت إذاعة “أوروب1” أن أئمة وأهالي تلاميذهم من نسّقها، من دون مزيد من التفاصيل. الأمر الذي أثار حفيظة عثمان عيساوي، الذي يدير “مسجد الرحمة” بشرق مدينة نيس واتحاد المسلمين في منطقة ”ألب ماريتيم”، التي تتبع لها المدينة، والذي شدد على أنه لا يمكن لأي إمام أن يدعو أطفالاً ليؤدوا الصلاة في المدرسة، موضحا أنه ”لا صلاة قبل البلوغ”، وأنهم يدعون إلى الاحترام المطلق لقوانين الجمهورية والعلمانية وقانون 1905.

وفي بيان مشترك مع عمدة نيس، اعتبر وزير التربية والتعليم باب ندياي أن هذه “الهجمات الخطيرة للغاية على مبدأ العلمانية لا تطاق، ويجب أن تخضع لرد جماعي وحازم”. وجاء في بيانهم الصحافي أن “مدرسة الجمهورية هي ملاذ لجميع أطفال فرنسا ومن الواجب حمايتهم من أي دخول ديني”.

وأوضح الوزير أنه تم استدعاء آباء التلاميذ، وتذكيرهم بالالتزامات المتعلقة بالحياد الديني، مؤكدا أنه تم بالفعل تنظيم جلسات العلمانية للطلاب في هذه المدارس. كما أعلن عن فتح تحقيق إداري من قبل المفتشية العامة لإثبات الحقائق بدقة واستخلاص استنتاجات مفيدة.

واعتبر إريك سيوتي، رئيس حزب “الجمهوريون” اليميني المحافظ، أن “هناك حقائق خطيرة تحدث في المدارس. وأنه يجب على الدولة التدخل بشكل عاجل”.

السابق من هو منفذ هجوم نوتنغهام ومن هم ضحاياه؟... التفاصيل كاملة
التالي دعوات لمقاطعة "ريان إير" بعد إعلان مضيفة الهبوط في "فلسطين المحتلة"