عرب لندن - لندن
نفت قوات خفر السواحل اليونانية تورطها بغرق قارب المهاجرين الذي كان على متنه 750 شخصا من سوريا وفلسطين وباكستان وأفريقيا.
وبحسب ما أكدته السلطات، لقي 78 مهاجر مصرعهم، بينما لا يزال نحو 500 شخص في عداد المفقودين، بعد غرق مركب يقل مئات المهاجرين قبالة سواحل جنوب غرب اليونان، يوم الأربعاء، في واحد من أسوأ حوادث الغرق قرب هذا البلد، وقد أعلنت السلطات اليونانية الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا القارب.
وكتب المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في مكتب تنسيق البحر الأبيض المتوسط فلافيو دي غياكومو على تويتر، الخميس، إن "التقديرات بين 700-750 شخصا كانوا على متن القارب، من بينهم 40 طفلا على الأقل، صحيحة".
وأضاف دي غياكومو أنه إذا تم تأكيد هذه الأرقام، "فسيكون ثاني أخطر تحطم لسفينة في البحر المتوسط، (بعد حادث أبريل/ نيسان 2015)".
وتحدث ناجون من الغرق لوسائل إعلام عربية ودولية أن الكارثة حدثت عندما قام القارب التابع للسلطات اليونانية بربط مركب المهاجرين بحبل، وعند محاولة جره انقلب، ليبتعد قارب النجاة لمسافة بعيدة دون محاولة إنقاذ الركاب الذين سقطوا جميعا في مياه البحر، حسب ما ذكره موقع "الجزيرة نت".
وفي البداية، قال خفر السواحل اليوناني إنه أبقى على "مسافة مناسبة" بينه وبين القارب. لكن صحيفة كاثيميريني اليونانية نقلت بعد ذلك عن أحد المصادر قوله إن أفرادا من خفر السواحل ربطوا حبلًا بالقارب حتى يتمكن الخفر من التحقق من الظروف، بعدها قام أشخاص كانوا على متنه بفك ذلك الحبل ليواصلوا الرحلة إيطاليا.
وقال المتحدث باسم الحكومة إلياس سياكانتاريس الجمعة إن خفر السواحل "استخدموا حبلًا لتثبيت أنفسهم والاقتراب من القارب لمعرفة ما إذا كان ركابه يريدون أي مساعدة".
ونفى المسؤول اليوناني أن تكون تلك القوات قد قامت بأي محاولات لسحب القارب أو تقييده لأي فترة من الوقت، وقال إنه "لم يكن هناك حبل إرساء".