مهندس مصري يعاني من مرض نادر يواجه خطر الترحيل إلى القاهرة على الرغم من عدم توفر علاج له

عرب لندن - لندن 

يواجه مهندس مصري يعاني من حالة طبية نادرة خطر الترحيل، الذي قد يضع حياته تحت التهديد، وفقا لما نقلته "ذا ناشونال".

وقال محامي المهندس يوسف ميخائيل، عثمان إسلام، أن الأخير محتجز في مركز"دنغافيل" لترحيل المهاجرين في اسكتلندا، وقد تلقى إشعارا من وزارة الداخلية يفيد ترحيله إلى القاهرة يوم 5 يونيو. 

ويعاني ميخائيل من مرض فابري، وهو اضطراب عصبي وراثي نادر، مما دفع محاميه للتحذير من أن ترحيله إلى مصر سيؤدي إلى زيادة فرصة فقدان حياته.

وحصل ميخائيل على شهادة في هندسة الطيران من جامعة غلاسكو ويعيش حاليا في المدينة مع شريكته البريطانية.

وقال إسلام أن الأخير يحاول البقاء في المملكة المتحدة للخضوع للعلاج بعد أن تم تشخيص حالته عام 2020، مشيرة إلى أنه كان يستعد لتقديم الأدلة الطبية عندما تم اعتقاله. 

واستلم ميخائيل رسالة من مستشفى في مصر تنص على أن عدم خضوعه للعلاج "سيتسبب في معاناة شديدة أو الوفاة"، خاصة وأن علاج حالته ليس متوفرا في مصر. وكان من المفترض أن يسلم ميخائيل هذه الرسالة إلى محاميه يوم 17 مايو، إلا أنه اعتُقل قبل يوم من هذا الموعد.

وقال إسلام للصحيفة أن الطريقة التي تعاملت بها الداخلية مع القضية توصف بأنها "سامة" و"بغيضة"، مشيرة إلى أن الحكومة تستغرق عاما لاتخاذ القرار بشأن بقائه في المملكة المتحدة، إلا أنه لديه شعور بأن الداخلية ستصدر قرارا بالرفض في غضون ساعات لاستكمال إجراءات الترحيل.

وتعد أولوية إسلام في الوقت الحالي هي إيقاف رحلة إعادته لمصر، وبعد ذلك قال أنه سيقوم بتقديم طلب لإطلاق سراحه بكفالة.

يشار إلى أن إحدى أعراض مرض فابري هي عدم قدرة الجسم على إفراز العرق، وهو أمر أشار إليه الأطباء في مصر في رسالتهم، ذلك أن الطقس العام في مصر حار مما سيزيد من مشكلة ميخائيل. 

وبحسب الصحيفة، فإن ميخائيل يتحدث الإنجليزية بطلاقة، وهو متزوج من سيدة بريطانية، مما يعني أنه يفي بمعايير السماح له بالبقاء "لأنه ليس عبئا على الدولة ويمكنه الاندماج بالمجتمع بسهولة".