68% من مسلمي إنجلترا وويلز يعيشون في المناطق التي تعاني من أعلى معدلات البطالة في البلاد

عرب لندن - لندن 

نشرت صحيفة "الغارديان" تحليلا يُظهر أن أكثر من ثلثي الجالية المسلمة في إنجلترا وويلز يقيمون في مناطق تعاني من أعلى معدلات البطالة في البلاد.

وجاء في التحليل أن قرابة 2.6 مليون مسلم يعيشون في مناطق يعاني فيها 1 من كل 20 من السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و64 من البطالة. 

ويأتي هذا بالتزامن مع الأرقام الجديدة الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطني والتي كشفت أن المجتمعات المسلمة في إنجلترا وويلز تعاني من أعلى معدل بطالة بين المجتمعات الأخرى والتي بلغت 6.7%.

كما تبين أن 68% من إجمالي السكان المسلمين في إنجلترا وويلز يعيشون في المناطق التي تتميز بأعلى معدلات بطالة في إنجلترا وويلز مقارنة بـ 25% من المسيحيين. 

وبحسب مكتب الإحصاءات الوطني، يعود السبب في هذا المعدل إلى أن نسبة الفئات العمرية الصغيرة مرتفعة في المجتمعات المسلمة مقارنة بغيرها. 

ووجدت دراسة العام الماضي، أن التوزيع غير المتناسب للمسلمين في سوق العمل البريطاني ليس له علاقة بالممارسات الاجتماعية والثقافية والدينية، على الرغم من تأكيد بحث نشر في مجلة "Ethnic and Racial Studies" بأن هناك ما يسمى "بضريبة الإسلام" في سوق العمل.

وتوصل البحث إلى أن احتمالية البطالة بين الرجل والنساء المسلمين كانت أعلى بكثير من نظرائهم المسيحيين البيض، بناء على العمر ومكان الإقامة والتعليم وعدد الأطفال. وقام معد الدراسة بعد ذلك بإضافة عوامل أخرى مثل التدين والمواقف تجاه الجنس الآخر والمشاركة المدنية، ليجد أن هذه العوامل كان تأثرها "طفيف". 

بدوره، قال متحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني: "أن سلسلة الفقر بين الأجيال والتي تؤثر على المجتمعات البريطانية المسلمة يمكن أن تؤدي إلى إجبار الشباب على ترك التعليم سعياً وراء العمل حتى يتمكنوا من المساعدة في إعالة أسرهم."

وأضاف: "أولئك القادرين على دخول سوق العمل والسعي وراء وظائف مختارة يمكن أن يواجهوا العنصرية والتمييز في مكان العمل."