مؤسسة الزكاة الوطنية تشهد ضغطا كبيرا في طلبات المعونة ومعالجتها تستغرق 4 أشهر

عرب لندن - لندن 

أعربت مؤسسة الزكاة الوطنية في بريطانيا "NZF" أن مستوى الطلب على الخدمات والمعونات التي تقدمها للمسلمين البريطانيين بدأ يزداد بصورة غير مسبوقة.

وقال د. سهيل حنيف وهو الرئيس التنفيذي لمؤسسة الزكاة الوطنية أن الوضع يعد مقلقا بشكل صارخ، وأضاف أن بعض القصص التي يسمعونها تبدو وكأنها قصص لأشخاص يعيشون داخل مناطق صراعات، وليس في المملكة المتحدة. 

وبحسب "بي بي سي"، فإن طلبات المساعدة التي تصل للمؤسسة شهريا تتعدى في بعض الأحيان 2000 طلب، وهو رقم يمثل ضعفي الرقم الذي شهدته المؤسسة العام الماضي. 

ونظرا للعدد "المهول" للطلبات، فإن معالجتها تستغرق حاليا مدة قد تصل إلى 4 أشهر، بعد أن كان الأمر لا يستغرق أكثر من أسبوعين. 

ويمكن لمقدمي الطلبات الذين يجتازون المعايير الحصول على منح نقدية تصل إلى 600 جنيه إسترليني للفرد وحوالي 1000 جنيه إسترليني للأسرة المكونة من طفلين. 

كما قال د.حنيف: "بدأت خيارات الاقتراض لدى الناس بالنفاذ. لم يعد بإمكانهم اللجوء إلى أفراد أسرهم." 

وأضاف: "اعتلال الصحة سبب شائع للغاية، فيمكن أن تؤدي وعكة صحية واحدة إلى جعل الأسرة كاملة تحت خط الفقر."

وكشف تقرير نشر في نوفمبر الماضي، أن واحدا من بين كل 5 مسلمين بريطانيين اضطر للجوء إلى بنوك الطعام منذ أغسطس الماضي وذلك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

وكشفت الأبحاث التي أجراها تعداد المسلمين في بريطانيا أن أكثر من نصف المسلمين البريطانيين واجهوا صعوبات عند دفع فاتورة على الأقل من بين الفواتير الأساسية، بينما اضطر 65% منهم إلى اللجوء للدَين لإدارة المصاريف اليومية. 

ويعيش أكثر من 50% من السكان المسلمين في بريطانيا تحت خط الفقر، مقارنة بـ 18% من مجمل السكان. 

وحللت الدراسة التي جاءت بدعم من مركز "Algbra" ومؤسسة الزكاة الوطنية أوضاع عينة مكونة من 1500 مسلم يعيشون في المملكة المتحدة ومدى تأثرهم بأزمة تكاليف المعيشة.