عرب لندن - لندن
كشفت دراسة بريطانية حديثة أن الأشخاص الذين عانوا من كوابيس مستمرة خلال مرحلة الطفولة، أكثر عرضة للإصابة باضطرابات دماغية في وقت لاحق من الحياة، بحسب ما نقلته "ديلي ميل".
وتتبعت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة برمنغهام، 7 آلاف شخص منذ الولادة حتى سن الخمسين، لتكتشف أن الأشخاص الذين عانوا من كوابيس متكررة خلال الطفولة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار الضعف وأكثر عرضة للإصابة بداء باركنسون بمقدار 7 أضعاف.
وفسر العلماء العلاقة بين الكوابيس وهذه الأمراض الدماغية القاتلة، أن الخوف ليلا قد يعطل عملية النوم وبالتالي يزيد من تراكم البروتينات الضارة بمرور الوقت على الدماغ.
وعلى العكس، فإن التقليل من احتمالية إصابة الأطفال بالكوابيس ليلا عن طريق توفير وسائل راحة، يوفر فوائد كثيرة على المدى الطويل.
ومن بين 7 آلاف مشارك في الدراسة، عانى 268 شخص - 4%- من كوابيس خلال مرحلة الطفولة، وأصيب 6-17% منهم بضعف إدراكي أو مرض باركنسون عند بلوغهم سن الخمسين.
ومن بين 5470 لم يعانوا من الكوابيس خلال مراحل حياتهم الأولى، أصيب 199 فقط -3.6%- بالخرف.
وللمقارنة، من بين 5470 شخصا لم تكن لديهم كوابيس، أصيب 199 فقط، أو 3.6%، بالخرف.
بدوره، شرح طبيب الأعصاب أبيديمي أوتايكو الذي قاد الدراسة، أن بروتين PTPRJ المعروف بزيادة خطر حدوث كوابيس مستمرة مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر في سن الشيخوخة.