عرب لندن – لندن

 يبدو أن محاولات الملكة للتقليل من استعمال الأسرة الملكية للطاقة التقليدية لصالح الاعتماد على الطاقة البديلة قد باءت بالفشل، حيث رصد تقرير جديد زيادة الانبعاثات الكربونية من قصر باكينغهام بسبب استعمال الطائرات بكثافة في السفر واستقبال الضيوف.

و حاولت الملكة منذ فترة طويلة تقليل استهلاك العائلة للطاقة، وتركيب إضاءة منخفضة الطاقة ومولدات طاقة شمسية، بالإضافة إلى إطفاء الأنوار غير الضرورية في كل فرصة.

ومع ذلك ، فقد تم تقويض جهودها لأن البصمة الكربونية للعائلة المالكة تضاعفت تقريبًا في العام الماضي بفضل الرحلات التي قاموا بها في زيارات خارجية رسمية.

وقال قصر باكنغهام إن الزيادة كانت "بسبب الاستخدام العالي للطائرات ذات الأجنحة الثابتة الكبيرة المستأجرة للسفر لأغراض تجارية أجنبية".

جدولة الرحلات

 وتتزايد الضغوط من جماعات الحفاظ على البيئية على الملكة والقصر ليكونوا مثالا يحتذى في الحفاظ' على البيئة والتقليل من استعمال مصادر الطاقة الملوثة لها لصالح الاعتماد على الطاقة البديلة. وقال أحد الناشطين البارزين في مجال التغير المناخي إن العائلة المالكة يجب أن تكون قدوة للآخرين، وأضاف بيني جونور -كاتب السيرة الملكية-إنه قد حان الوقت لأفراد العائلة المالكة للبدء بجدولة رحلاتهم لتقليل انبعاثات الكربون، ويجب عليهم ممارسة ما يعظون به ويدعون له. 

بالمقابل قال تقرير "سوفرين غرانت" ، الذي يقدم تفاصيل عن الإنفاق الملكي الرسمي من الطاقة ، إن انبعاثات غازات الناتجة عن التدفئة والإضاءة  للعائلة المالكة قد انخفضت بنسبة 22 في المائة لأنها ركبت سخانات أكثر حداثة وإضاءة منخفضة الطاقة. ومع ذلك،ارتفع إجمالي  انبعاثات الغاز بنسبة 3 في المائة بشكل عام ،وذلك بسبب التأثير السنوي لسفر الشركات الأجنبية الذي يفوق ا الآثار الناجمة عن التدفئة والإضاءة.

وقال التقرير إن هناك خمس رحلات خارجية باستخدام طائرة كبيرة مستأجرة في العام الماضي ، مقارنة برحلة في العام السابق: ثلاث رحلات قام بها أمير ويلز - إلى البحر الكاريبي وإفريقيا واليونان وفرنسا ؛ واحدة إلى الشرق الأوسط من قبل دوق كامبريدج ؛ وواحد إلى أستراليا ونيوزيلندا وفيجي وتونغا بواسطة دوق ودوقة ساسكس.  

وردا على الانتقادات لسفر العائلة المالكة، وأثر هذه الرحلات على البيئة. قال مصدر ملكي إن جميع الزيارات الخارجية تحددها وزارة الخارجية، وأن أعضاء العائلة الحاكمة المسافرين يمثلون الملكة.

 ويذكر أن الأمير تشارلز واحد من أبرز مناصري البيئة، ويدعم حملات الضغط من أجل التحول نحو استعمال الطاقة البديلة.

وكانت دراسة أجرتها منظمة”غرين بيس“ في عام 2018 أجريت  في13 مدينة أوروبية، كشفت  أن ”لندن لديها ثالث أسوأ نوعية للهواء بعد موسكو وروما، إضافة إلى أن أسعار وسائل النقل والمواصلات العامة فيها هي الأعلى بين تلك المدن“.

وجاءت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في المركز الأول، تلتها أمستردام وأوسلو وزيورخ فيما يتعلق بنقاء الهواء، بينما حلت لندن في المركز الثالث من القاع، حيث تتقدم على روما وموسكو اللتين تذيلتا القائمة، لكنها في نفس الوقت تعتبر أسوأ من العديد من المدن الأوروبية الرائدة الأخرى بما في ذلك مدريد وباريس وبرلين.

 

السابق الرئيس العراقي برهم صالح يبدأ زيارة إلى لندن
التالي توتر بين لندن وطهران.. إيران تطالب بريطانيا بديون قديمة