عرب لندن
كشف الأمير هاري؛ دوق ساسكس نجل العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث، عن أنه وشقيقه ويليام توسلا لوالدهما لكيلا يتزوج كاميلا بعد وفاة والدتهما الأميرة ديانا.
وكان النجل الأصغر لملك بريطانيا يخشى أن تكون كاميلا “زوجة أب شريرة” مثل الصورة النمطية التي تقدم في القصص الدرامية، وفقاً لتسريبات نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية من مذكرات الأمير هاري بعنوان “سبير/الاحتياطي”.
وبحسب ما ورد، فإن هاري وشقيقه ويليام لم يعرقلا علاقة أمير ويلز آنذاك بكاميلا، لكنهما طلبا منه عدم الزواج للمرة الثانية، وكان هاري يصف كاميلا آنذاك بـ”امرأة أخرى'”. وأكد الأمير هاري أن والده سعى لكسب قبول أبنائه قبل أن يطلب من الجمهور قبول كاميلا.
ووصف هاري مقابلته مع كاميلا للمرة الأولى بأنها كانت بمثابة “حقنة”، ووصف شعوره وقتها قائلا: “أغمض عينيك ولن تشعر بشيء”. وقال هاري إنه كان يفكر في ما إذا كانت كاميلا ستكون قاسية معه مثل كل زوجات الآباء الأشرار في القصص.
وتطرق هاري في كتابه إلى يوم وفاة والدته الأميرة ديانا وكتب كيف دفعه حزنه إلى طلب المساعدة من امرأة “ادعت أن لديها قوى وأنها قادرة على نقل رسالة”. وقال الأمير هاري إن المرأة قالت له “أنت تعيش الحياة التي لم تستطع هي عيشها.. أنت تعيش الحياة التي أرادتها لك”، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان”.
وزعم هاري أنه أجرى محادثة قصيرة مع والدته المتوفاة عبر هذه السيدة، مؤكدا أنه كان مدركا لاحتمالات الخداع في هذه الأنشطة، لكنه ذهب لمقابلة المرأة لأن أصدقاء موثوقين أوصوا بها. وقال “في اللحظة التي جلسنا فيها معًا، شعرت بالطاقة من حولها وأخبرتني أنها شعرت بالطاقة من حوله أيضًا، وقالت لي والدتك معك الآن”. فأجاب هاري: “أنا أعلم.. لقد شعرت بذلك بالفعل”.. وكتب هاري إن رقبته أصبحت دافئة وانهمرت الدموع من عينيه. وقال هاري إنه أراد تصديق المرأة لكنه كان بحاجة إلى دليل أو إشارة أو أي شيء”.
واشتملت إحدى العلامات التي قدمتها المرأة على قصة عن زخرفة لشجرة عيد ميلاد كان حطمها ابنه أرتشي، وادعت أن والدته كانت تعرفها لأنها “كانت هناك”. وكتب هاري أن المرأة كررت أن والدته كانت هناك عندما وقع الحادث قائلة: “والدتك تقول شيئًا عن زينة عيد الميلاد؟ من أم؟ أم جدة؟ سقط؟ حطم؟” قالت المرأة: “والدتك تقول إنها ضحكت قليلاً من ذلك”.
ولقيت الأميرة ديانا مصرعها في حادث سيارة في العاصمة الفرنسية باريس عام 1997، عندما كان هاري في الثانية عشرة من عمره.
وقد اعترف الأمير هاري، أيضا، بتعاطي المخدرات من كوكايين وحشيش عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وفقاً لما ورد في الكتاب. وقال الأمير هاري في كتاب سيرته الذاتية “سبير”: “تعاطيت الكوكايين في ذلك الوقت، لم يكن الأمر ممتعاً، ولم أشعر بالسعادة بسبب أني كنت في السابعة عشرة من عمري”.