عرب لندن – لندن
بعد أقل من ٢٤ ساعة من ظهور على قناة بي بي سي في مناظرة مرشحي حزب المحافظين الكبار لمنصب رئاسة الحزب والحكومة وبعد اعتذار بوريس جونسون له عن الإساءة للإسلام ، تم توقيف الشيخ عبد الله باتل عن العمل والتحقيق معه جراء تغريدات اتهمه اللوبي المناصر لإسرائيل بمعاداة السامية فيها، حيث طالب الإمام الموقوف عن العمل أنصار إسرائيل بالتوقف عن استعمال الهولوكوست كشماعة لممارساتهم ضد الفلسطينيين، وقصفهم لغزة وحصارها.
و تواجه بي بي سي وفق صحيفة التايمزأسئلة حول إجراءات فحصها للضيول بعد استضافة إمام سبق له أن أدلى بتعليقات معادية للسامية وفق زعم الصحيفة.
وقال نيكي كامبل ، الذي أجرى مقابلة مع عبد الله باتل في برنامج الإفطار على بي بي سي راديو 5 لايف في صباح اليوم التالي للنقاش على الهواء مباشرة ، أن الإمام أدلى بتصريحات "مقلقة للغاية" على تويتر ، وقال إنه "آسف" لم لأنه لم يتم التحقق من توجهاته قبل دعوته.
وفي التغريدات التي اكتشفها موقع غيدو فاوكس،كتب الشيخ باتل:"إلى متى يختفي الصهاينة وراء صرخة الهولوكوست؟ لقد كانت مأساة ، لكن غزة اليوم هي تكرار للقمع ".
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الإمام الذي شارك فى مناظرة حزب المحافظين مساء أمس وسأل المتنافسين حول "الإسلاموفوبيا"، تم وقفه عن العمل فى المدرسة التى يعمل بها، بعد حملة ضده اتهمته بكتابة تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعى، وصفت بالـ"مقلقة للغاية".
وقالت مدرسة الأشرف الابتدائية فى غلوستر إنها أوقفت نائب رئيسها، عبد الله باتل، الذى ظهر فى برنامج بى بى سى ليلة الثلاثاء، حتى يتم إجراء تحقيق. وأكد أنه لم يشارك فى الآراء المنسوبة إليه.
وظهر باتيل فى برنامج "بى بى سى" ليلة الثلاثاء وطرح سؤالا للمرشحين الخمسة على خلافة تيريزا ماى حول تأثير كلمات السياسيين على الإسلاموفوبيا فى المملكة المتحدة – فى إشارة إلى وصف بوريس جونسون النساء اللائي يرتدين البرقع بأنهن أشبه بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك".
ورد ساجيد جافيد، وزير الداخلية وأحد المرشحين على الزعامة أنه، دفع جميع منافسيه إلى الالتزام بإجراء تحقيق مستقل فى الإسلاموفوبيا فى حزب المحافظين إذا فازوا فى المسابقة.
وكان باتيل قال فى وقت لاحق إنه طرح السؤال بسبب "تقارير عديدة عن العنصرية الصارخة ضد أفراد من مجتمعي"، قائلًا إنه "يريد من المرشحين أن يعترفوا بأنهم لعبوا دورًا فى نشر هذه الكراهية، وأن الأمور ستتغير".
ويبدو أن مشاركة باتيل فى المناظرة جاءت قبل الكشف عن تعليقاته التى اعتبرها البعض مسيئة، واستعملها اللوبي الصهيوني في الهجوم على بي بي سي،واتهامها باستضافة أشخاص معادين للسامية.