عرب لندن - لندن
كشفت صحيفة "الغارديان" أن وزارة الداخلية تخطط لتسيير رحلة ثانية لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا.
وبحسب الصحيفة، يتوقع أن تقلع الرحلة في غضون أسابيع، على الرغم من أن جلسة المحكمة العليا للتدقيق في خطة الحكومة لن تبدأ قبل 19 يوليو.
وخلال جلسة استماع سابقة في المحكمة العليا، تقدمت كل من منظمة "Detention Action" و "Care4Calais" واتحاد "PCS" الذي يمثل 80% من موظفي قوة الحدود في الداخلية إلى جانب عدد من طالبي اللجوء المهددين بالترحيل، بطلب عاجل إلى القاضي لوقف الرحلة الأولى التي كان من المقرر أن تغادر في 14 يونيو.
وتدخلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدخلت في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة، مما أدى إلى إيقاف الرحلة من المغادرة.
وكانت طائرة مستأجرة خصيصا جاهزة للإقلاع من قاعدة عسكرية إنكليزية مساء 14 يونيو، عندما أعربت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عن معارضتها الإجراء ما تسبب بنكسة للحكومة البريطانية.
وتتبع هذه المحكمة المجلس الأوروبي وتسهر على احترام الشرعية الاوروبية لحقوق الانسان.
وخلال جلسة المحكمة، سأل القاضي محامي وزارة الداخلية، عما إذا كانت الوزارة تخطط لتسيير رحلات جوية أخرى إلى رواندا في المستقبل القريب، فأجاب الأخير: "تعتزم وزارة الداخلية إجراء ترتيبات لمزيد من الرحلات هذا العام. قد تكون هناك رحلة أخرى مجدولة في يوليو. سيتطلب الأمر موافقة من الحكومة الرواندية".
من جانبها، وصفت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منع ترحيل طالبي اللجوء القادمين إلى المملكة المتحدة إلى رواندا، بأنه "مخز للغاية" وتم اتخاذه بطريقة "مبهمة".
وقالت باتل لصحيفة التلغراف "يجب النظر الى مبررات" هذا القرار، متسائلة "كيف ولماذا اتخذوا هذا القرار؟ هل كان هناك دافع سياسي؟ أظن نعم، بالتأكيد". وأضافت "الطريقة المبهمة التي اتبعتها هذه المحكمة مخزية للغاية". وقالت "لا نعرف من هم القضاة، لا ندري ما هي لجنة (القضاة)، لم نتلق حكما".