"أين القنبلة؟": مسلمان بريطانيان يتعرضان لموقف "صادم" في المتحف البريطاني

عرب لندن - لندن 

روى رجلان مسلمان من برمنغهام تفاصيل رحلتهما "المروعة" إلى المتحف البريطاني، وذلك بعد أن قام أحد رجال الأمن بسؤالهما عن المكان الذي يخبئان في المتفجرات، وفقا لصحيفة "برمنغهام ميل". 

وكان ألطاف كاري الذي يعمل كرئيس الشراكات المجتمعية في منظمة "Blood Transfusion Service" وزميله عمر مالك وهو مدير الشراكات في المنظمة في رحلة عمل في لندن، يوم الخميس الماضي، عندما تعرضا لما وصفاه بالتعليقات المعادية للإسلام وذلك أثناء عملية فحص الحقائب. 

وقال كازي للصحيفة أنه كان برفقة 4 زملاء أثناء وقوفهم في طابور الانتظار، إلا أن اثنين منهم تخطوا حاجز التفتيش دون توجيه أية أسئلة لهم، غير أن رجل الأمن قال له عند وصوله إلى حقيبته "أين شريط تفجير القنبلة؟" وأضاف: "لا يجب أن تقتل البشرية، بل عليك إنقاذ البشرية جمعاء". 

وبعد أن تخطى كازي عملية التفتيش وحان دور زميله المسلم، طرح ذات الضابط سؤالا مشابها، حيث سأله عن مكان وجود "عصا الديناميت". 

وأعرب كازي عن صدمته من طريقة استجوابه وزميله بهذه الطريقة، عبر منشور نشره على صفحته على موقع "لينكد إن". 

وقرر كازي ومالك إبلاغ مكتب المعلومات والإدارة بالحادثة، مشيرين إلى أنهم شعروا "بالخزي" مما حدث وقرروا التصرف على الفور. 

وقال كازي أنه بعد وقوع الحادثة، تناقش مع زميله إذا ما كان ينبغي طرح المسألة أمام الإدارة، ثم تذكرا اقتباسا يقول: "ما ترغب في تجاوزه هو المعيار الذي تريد قبوله"، لذا فقد دفعهم تذكر هذا الاقتباس للإبلاغ عن الحادثة لأنهم لم يقبلوه. 

وبدوره، قدم المتحف البريطاني يوم أمس الجمعة اعتذارا عن الحادثة في بيان قال فيه: "في يوم الخميس الموافق 30 يونيو ، واجه زوار المتحف سلوكًا غير لائق في مرفق التفتيش الخاص بنا. أبلغوا على الفور عن الحادث وحضر مدير أمني كبير بسرعة وناقش الأمر معهم ، واعتذر نيابة عن المتحف."

وأضاف:"بينما اختاروا عدم تقديم شكوى رسمية، فقد أخذنا الأمر على محمل الجد لأننا لا نتسامح مع السلوك غير اللائق واتخذنا خطوات سريعة لمعالجة الموقف مع الموظف المعني. المتحف مساحة شاملة لجميع المجتمعات ونود أن نكرر اعتذارنا الصادق عن تجربتهم ".

يشار إلى أن دراسة استقصائية حديثة حول المواقف العامة تجاه المجموعات العرقية والدينية المختلفة من قبل جامعة برمنجهام وجدت أن المسلمين هم ثاني أقل المجموعات المحبوبة في المملكة المتحدة، بعد الغجر والايرلنديين، حيث يشعر 25.9٪ من الجمهور البريطاني بالسلبية تجاه المسلمين.