على الرغم من إلغاء أولى رحلات إبعاد اللاجئين إلى رواندا.. الحكومة تستمر في احتجاز العشرات

عرب لندن - لندن 

تستمر وزارة الداخلية في احتجاز طالبي اللجوء في المملكة المتحدة استعدادا لترحيلهم إلى رواندا، وذلك على الرغم من الطعون القضائية التي قدمتها منظمات حقوقية لعرقلة الخطة، وفقا لصحيفة "الإندبندنت".

واتهم ناشطون بريطانيون الوزراء بأنهم "مجردين من الأخلاق والشرعية" بعد أن تبين أن طالبي اللجوء الذين كان من المقرر ترحيلهم إلى الدولة الإفريقية وألغيت رحلتهم، محتجزون الآن في مراكز تابعة للداخلية. 

ومن المقرر أن تخضع سياسية ترحيل اللاجئين إلى رواندا لمراجعة قضائية يوم 18 يوليو، حيث سيصدر حكم بشأن قانونية وشرعية السياسية.

وبدوره، اعترف أحد كبار الموظفين المدنيين في وزارة الداخلية يوم أمس الأربعاء بأن السياسة الجديدة قد تفشل في هدفها المعلن المتمثل في ردع المهاجرين عن القيام بالرحلات الخطرة عبر المانش إلى المملكة. 

وواجهت الحكومة البريطانية المحافظة بقيادة بوريس جونسون، المصممة على ترحيل المهاجرين المتسللين إلى أراضي المملكة المتحدة إلى رواندا، انتكاسة تمثلت بإلغاء رحلة أولى كانت مقررة الأسبوع الماضي بعد قرار قضائي في اللحظة الأخيرة.

وعلى الرغم من الوعود بالسيطرة على الهجرة منذ بريكست، تؤكد الحكومة أنها ماضية في خطتها لإرسال طالبي اللجوء الذين يصلون بشكل غير قانوني إلى المملكة المتحدة، إلى هذه الدولة الواقعة على بعد أكثر من ستة آلاف كيلومتر في شرق إفريقيا، بهدف الحد من توافد طالبي اللجوء في رحلات خطيرة عبر بحر المانش.

وانتقدت الأمم المتحدة الخطة التي تحظى بشعبية كبيرة بين الناخبين المحافظين بينما يحاول بوريس جونسون استعادة سلطته بعدما أفلت من تصويت بحجب الثقة عنه من قبل حزبه.

لكن بعد اللجوء إلى القضاء وقرار طارئ من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لم تقلع الطائرة المستأجرة لقاء مئات الآلاف من اليوروهات.

ومنذ إلغاء هذه الرحلة، عبر 979 شخصا القناة، وفقا لبيانات وزارة الداخلية، بينما احتجزت الأخيرة نحو 130 لاجئ وأصدرت تذاكر سفر لـ 47 منهم فقط.