عرب لندن

نظم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، بالتعاون مع منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال)، أمس الخميس، سادس يونيو حزيران، ندوة في العاصمة البريطانية لندن، حول "الاستخدام الاسرائيلي لفكرة ومجموعات حوار الأديان Interfaith Groups  من أجل تطبيع العلاقة مع إسرائيل، ولترويج روايتها للصراع، وتخفيف حدة انتقادها في أوساط المجتمعات الدينية المختلفة في الغرب.

وتحدث في الندوة كل من الدكتور داوود عبد الله، مدير مرصد الشرق الاوسط في لندن، فضلا عن الدكتور رفعت عودة قسيس، المنسق العام لمبادرة مسيحيي فلسطين، الذي قدم للمشاركة في الندوة من مدينة بيت لحم في فلسطين.

وحسب المنظمين، تستهدف الندوة الباحثين والنشطاء في الحركة التضامنية، وكذلك المنخرطين في مثل هذه المجموعات، وأيضاً لقيادات الجاليات الإسلامية ومدراء المراكز الإسلامية وأئمة المساجد في الغرب عموما، وبريطانيا خصوصًا.

الدكتور داود عبد الله سلط، في مداخلته على العلاقة بين حوار الأديان وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات  (BDS)، حيث أكد أن تصاعد حركة المقاطعة أثر على الحسابات الاستراتيجية لإسرائيل وداعميها، إذ أن إحدى توصيات اللوبي الإسرائيلي كانت التدخل والحد من حوار الأديان.

وأوضح عبد الله أن فكرة التنافس بين اليهود والمسلمين فكرة غير صحيحة، وتتعارض مع الحقائق التاريخية، مستشهداً بالحكم الإسلامي في أوروبا، حيث عاشت المجتمعات المسلمة واليهودية والمسيحية معًا بشكل ودي.

الدكتور رفعت قسيس أشار، في مداخلته، إلى أن "هناك بالتأكيد حاجة للتعاون بين الأديان لنزع فتيل التوترات، خاصة ما يحدث في فلسطين الآن". وأضاف أنه "يجب العمل على تحقيق المزيد من الانسجام بين الدين والحضارة، وعندما يتعلق الأمر بأرض فلسطين المقدسة، فهناك حاجة أكبر لهذا التعاون".

كما أكد قسيس أن "هناك فرقًا بين حوار الأديان والتطبيع" وأن "هناك فرقًا كبيرًا بين الوقوف مع العدالة والوقوف مع الظلم". وأضاف قسيس أن الحوار بين الأديان يجب أن يقبل بالمقاومة الفلسطينية ضد ممارسات إسرائيل الاستعمارية، ويجب ألا يتم تجريم هذه المقاومة باي حال من الأحوال.

من جهته، قال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، خلال كلمته الافتتاحية، إن الهدف من الندوة هو التنبيه الى خطورة استخدام دولة الاحتلال او مؤسسات اللوبي الاسرائيلي في أوروبا لهذا المفهوم (مجموعات الانسجام والتقارب والحوار بين الأديان) كوسيلة لتطبيع ممارسات دولة الفصل العنصري، أو لاختراق الجاليات برواية الاحتلال الكاذبة عن الصراع، أو حتى لمحاولة إبعاد الجالية المسلمة ومؤسساتها ومساجدها عن الحديث في جرائم دولة الاحتلال بحق القدس والانتهاكات الاسرائيلية بحق اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وذلك عبر علاقات المجاملة المبرمجة والمخطط لها في سفارات الاحتلال او في وزارة الخارجية او قبل ذلك في وزارة الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية في تل أبيب.

السابق الحضور العربي في البرلمان الفرنسي .. 9 فقط
التالي مصرع مهاجر مصري برصاص الشرطة في فرنسا