تقرير يكشف أن نصف النساء العاملات يضطررن للعمل بعد سن التقاعد لتحمل تكاليف المعيشة

عرب لندن - لندن

لا يعد التقاعد خيارا متاحا أمام الكثير من النساء الأكبر سنا، اللاتي تضررت معاشاتهن التقاعدية بسبب استقطاع أياما من العمل لتربية أطفالهن أو رعاية أقاربهن. 

ونظم موقع "Workingwise" المختص في تشبيك أصحاب الأعمال والعاملين من خلال توفير منصة تواصلية، استطلاعا كشف بأن أكثر من نصف النساء العاملات اللواتي يبلغن 45 عاما أو أكثر يعتقدون بأن معاشهم التقاعدي لن يكون كافيا لتوفير حياة كريمة. 

وأشارت "Workingwise" أن تقريرها الذي يحمل عنوان "التمييز على أساس العمر بين الجنسين"، يسلط الضوء على تأثير انقطاع النساء عن العمل وتأثيره على معاشاتهن التقاعدية، على سبيل المثال، عند انقطاعهن عن العمل لإنجاب الأطفال. 

كما يشير التقرير إلى تأثر الدخل التقاعدي بالعمل بدوام جزئي، حيث أن 83% من 1300 امرأة شملهن الاستطلاع عملن بدوام جزئي لمدة عام على الأقل خلال حياتهن المهنية. 

وقالت 75% من النساء أن هذا هو أحد الأسباب التي تجعلهن يعتقدن بأن معاشاتهم التقاعدية لن تكون كافية وأن عليهن الاستمرار في العمل. 

وقالت 64% من المشاركات في الاستطلاع أنهن أوقفن الدفع لمعاشاتهن التقاعدية إما بسبب الانقطاع عن العمل أو العمل لساعات مخفضة. وقالت نحو 60% من المشاركات أن تقدمهن وظيفيا تأثر بمسؤوليات الرعاية، بينما قالت ربعهن أن انقطاع الطمث كان عائقا أمام تأدية عملهن بشكل طبيعي. 

وبحسب التقرير، فإن فجوة المعاشات بين الجنسين والفرق في الدخل بين المتقاعدين من الإناث والذكور، تقدر بنحو 40%، مما يعني أن نصف النساء سيحتجن إلى الاستمرار في العمل بعد التقاعد لتغطية نفقاتهن.

وبدورها، قالت جيليان نسيم ، مؤسسة Workwise: "فجوة المعاشات التقاعدية بين الجنسين تبلغ 37.9%، وهو أمر صادم. ويكشف التقرير أنه منذ اللحظة التي تتحمل فيها النساء مسؤوليات الرعاية، تبدأ معاشاتهن التقاعدية في الانهيار."

وأضافت: "من المرجح أن تتحمل المرأة مسؤوليات رعاية مستمرة مما يعني أنها ستقلل من ساعات عملها وتعمل بدوام جزئي أو أن تبحث عن عمل مرن، وكل هذا من شأنه أن يقف حائلا أمام الاستمرار في الالتزام بمدفوعات التقاعد."

وطالبت نسيم بزيادة الدعم المقدم للمرأة وإجراء تغييرات في مكان العمل من شأنها سد العجز التقاعدي الذي لوح في الأفق كلما اقتربت النساء من سن التقاعد.