بروفيسور فلسطيني بريطاني يطرح طريقة لتدفئة المباني باستخدم "الطاقة البشرية"
عرب لندن
كتب الأكاديمي الفلسطيني البريطاني وأستاذ الهندسة بجامعة نوتنغهام ترنت، أمين حبايبة، مقالاً عن طرق تقليل حرق الوقود الأحفوري من خلال استخدام الطاقة البشرية لتدفئة المباني.
وفي تصريحات حصرية لعرب لندن، قال البروفيسور أمين الحبايبة: "من الممكن استغلال الحرارة الطبيعية المتولدة من الحشود لتقليل استهلاك الكهرباء والغاز وتقليل الفواتير".
وأوضح الحبايبة أنه من الممكن تحقيق ذلك بالاستخدام الذكي للعزل الحراري للمباني مع نظام تبادل حراري للحفاظ على جودة الهواء. وأشار الحبايبة إلى أنه يمكن الاستفادة من ذلك في الأماكن المزدحمة كالمدارس وقاعات الجامعات والمساجد والأماكن الترفيهية.
وقال الحبايبة: "يمكن استغلال الازدحامات في مترو لندن "London Underground" للحصول على طاقة حرارية يمكن استخدامها في مبان مجاورة لتسخين المياه والتدفئة.
واستشهد الحبايبة في مقالته بفيلم المصفوفة "The Matrix"، حيث قامت الآلات بسحب حرارة أجسام البشر دون قصد لاستخدامها كمصدر للطاقة.
وذكر الأكاديمي الفلسطيني البريطاني وأستاذ الهندسة بجامعة نوتنغهام ترنت، أمين حبايبة، أن أساس الفكرة هو استخدام الدفء الذي يولده البشر لتدفئة المباني، وبذلك يمكن أن يساعد هذا في مكافحة تغير المناخ عن طريق الحد من استخدام الوقود الأحفوري.
وأجاب الحبايبة عن تساؤلات حول كيفية استخدام الحرارة البشرية بشكل أفضل لتدفئة المباني. وقال الحبايبة: "يمكن استخراج حرارة الحشد عبر المبادلات الحرارية الميكانيكية، وهي أجهزة تنقل الحرارة من منطقة إلى أخرى - وتستخدم لتسخين الهواء الداخل في المباني المجاورة".
وذكر الحبايبة خيار آخر اعتبره الأكثر مرونة، وقال: "يمكن استخدام المضخات الحرارية التي تشبه إلى حد ما أنظمة تكييف الهواء العكسي التي تضخ الحرارة للداخل بدلاً من الخروج. يمكن أيضًا تخزين هذه الحرارة لاستخدامها لاحقًا، على سبيل المثال في أسطوانات الماء أو الطوب المعدل".
واختتم، أمين حبايبة، المقالة بقوله إنه ومع الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة والدفع العالمي، يمكن أن توفر أنظمة ثورية مثل هذه لخفض استخدام الوقود الأحفوري وخفض فواتير الطاقة من خلال الاستفادة من الحرارة المهدرة التي تملأ الأماكن العامة المزدحمة.