عرب لندن - لندن
أعلنت منظمات دولية مقرها لندن في بيان مشترك لها اليوم الأربعاء، تسلم المحكمة الجنائية الدولية شكوى تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بسبب استهدافها للصحافيين الذين يعملون في فلسطين.
وأعلن مكتب المدعي عام المحكمة الجنائية الدولية استلام الشكوى يوم 25 أبريل 2022، من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين بالتنسيق مع محامين رائدين في مجال حقوق الإنسان من مؤسستي بيندمان ودافتي ستريت القانونيتين.
وتزعم الشكوى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقوم باستهداف منظم ضد الصحافيين الفلسطينيين وذلك بالنيابة عن أربع ضحايا هم أحمد أبو حسين وياسر مرتجى ومعاذ عمارنة ونضال اشتية الذين قتلوا أو أصيبوا من قبل قناصة إسرائيليين أثناء مظاهرات داخل قطاع غزة. وجميع هؤلاء الضحايا كانوا يرتدون سترات مكتوب عليها "صحافة" حينما أطلقت عليهم النيران.
وجاء في الشكوى أيضا التهديدات أن إسرائيل تستهدف وسائل الإعلام، بالإشارة إلى قصف برجي الشروق والجوهرة في مدينة غزة في مايو 2021.
وتقدم الاتحاد الدولي للصحافيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين بشكاوى إلى مكتب المقرر الخاص للأمم المتحدة في ديسمبر عام 2020، "حول كيف يتم وبشكل منتظم استهداف الصحفيين الذين يعملون في فلسطين ويتم التقاعس عن إجراء أي تحقيق في عمليات قتل العاملين في الإعلام وفي انتهاكات حقوق الحياة وحرية التعبير فيما يعتبر انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وقد يرقى لأن يكون جرائم حرب."
وقال الأمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجر: "ينتهك استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين حق الحياة وحق حرية التعبير. ينبغي أن يتم التحقيق بشكل كامل في هذه الجرائم. ويجب أن يتوقف هذا الاستهداف المنتظم. نفتخر بالعمل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والمركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين ومؤسسة بيندمان ودافتي ستريت القانونية من أجل محاسبة أولئك الذين يرتكبون الجرائم ضد الصحفيين."
وقالت المستشار القانوني للمجموعة جنيفر روبنسون والمحامية تاتيانا إيتويل من مؤسسة دافتي ستريت القانونية:
"تتعلق القضايا المرفوعة لدى مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بالهجمات المنتظمة المستمرة واستخدام القوة الفتاكة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية."
وأضافت "لقد تم استهداف هؤلاء الصحفيين وتلك المؤسسات الإعلامية في ظروف تثير الشكوك بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية."
وستكون الشكوى الآن محل نظر من قبل مكتب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية وقد تؤدي إلى إجراء تحقيق رسمي في ارتكاب الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جرائم حرب ضد الصحفيين.