عرب لندن
يتوج المغني البريطاني النجم إد شيران في حزيران/يونيو المقبل الاحتفالات بالذكرى السبعين لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش في ختام عرض تاريخي سيكون بمثابة تحية لصاحبة التاج ولتنوع الشعب البريطاني، على ما أعلن المنظمون الثلاثاء.
ويقام العرض في الخامس من حزيران/يونيو في شوارع لندن وسيكون ذروة الاحتفالات التي تستمر أربعة أيام باليوبيل البلاتيني للملكة.
وينطلق العرض من دير وستمنستر على وقع قرع الأجراس لمسافة ثلاثة كيلومترات وصولا إلى قصر باكنغهام، حيث يوج ه إد شيران تحية بالموسيقى للملكة البالغة 96 عاما .
وقال المغني البريطاني الذي وصفه المنظمون بأنه "كنز وطني" إنه "فخور بالمشاركة في الاحتفالات".
ويشارك في العرض عشرة آلاف شخص، من عسكريين وفنانين من مختلف المجالات ومتطوعين، وينقل مباشرة عبر شاشات التلفزيون في كل أنحاء العالم، ويتوقع أن يحضره مليار شخص، وفق التقديرات.
وشدد قائد العرض أدريان إيفانز على فرادة الاحتفال، وقال "في كل تاريخنا، لم تتح لنا الفرصة يوما للاحتفال بمرور 70 عاما " على اعتلاء ملك العرش.
وبعد أن أقيم العرض عام 2012 في مياه نهر التايمز بمناسبة اليوبيل الماسي، قرر إيفانز العودة هذه السنة إلى اليابسة وإشراك الجمهور في ما سماه "استعراض الشعب" الذي سيكون بمثابة تجية لسبعة عقود من الثقافة البريطانية.
وقال لوكالة فرانس برس "أردت أن أجد طريقة تتيح للجميع المشاركة، حتى تتمكن كل فئة من المجتمع البريطاني من أن تؤدي دورا وتشارك في الاحتفالات بطريقتها الخاصة".
وأوضح أن العرض الذي صممه "يجمع أساليب مختلفة من الأداء الفني والاحتفالات"، من العروض الجوية إلى الموسيقى على أنواعها، مرورا بفن الشارع والرقص ومسرح الشارع وسواها. وأضاف "معا، سيروون تاريخ حكم الملكة".
وفي ما يتعلق بإمكان حضور الملكة العرض وخروجها إلى الشرفة في ختامه أمام الجمهور المحتشد أمام القصر، قالت المديرة التنفيذية للعرض روزانا ماتشادو "نحن على اتصال بالعائلة المالكة في شأن مشاركة جميع أفرادها، وست علن التفاصيل في الوقت المناسب".
وقد قلصت الملكة أنشطتها العلنية بدرجة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب مشكلات صحية تعيق قدرتها على التحرك. ومنذ إدخالها المستشفى لفترة وجيزة في تشرين الأول/أكتوبر، باتت الملكة مقلة في إطلالاتها العلنية رغم استمرارها في أداء "مهام خفيفة" في قصر ويندسور، في معظم الأوقات عن طريق الفيديو.
بعد أكثر من عام على الخروج النهائي الرسمي والفعلي لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، وعلى الرغم من أنه تم باتفاق بين الجانبين، فإن تبعاته ما زالت تتوالى.