عرب لندن - لندن
حذر كبير المسؤولين في وزارة الداخلية، بريتي باتيل، من خطوة إرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا، قبل يوم واحد من الإعلان عن إتمام الصفقة.
وفي رسالة وجهها ماثيو ريكروفت إلى وزيرة الداخلية يوم الأربعاء الماضي، قال الأخير أنه لا يعتقد بأن صفقة رواندا من شأنها تقليل محاولات عبور القنال الإنجليزي "المانش" باتجاه المملكة المتحدة، مضيفا أن هناك "عدم يقين" فيما يتعلق "بالقيمة مقابل المال".
وأشار السكرتير الدائم في الداخلية أن قيمة المال تقاس ب"فعالية السياسة" في ردع المهاجرين من عبور المانش.
وقال ريكروفت أنه في حين أن هذه السياسة قد تمنع المهاجرين من القيام بالرحلة الخطرة، "فليس هناك أدلة كافية أنها سوف تقوم بذلك في الوقت الحاضر".
ومن جهتها، اعترفت باتيل بأنه من غير الممكن للحكومة أن تصيغ بدقة التأثير الرادع من اليوم الأول، مضيفة أنها "واثقة بأن هذه السياسة هي أفضل وسيلة لتحقيق التأثير المطلوب."
وأصدرت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل "توجيهاً وزارياً" يقضي بإطلاق سياسة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا وسط مخاوف راودت موظفي الوزارة، وفقا لما نقلته شبكة "سكاي نيوز".
وبسبب عدم تمكن موظفي الوزارة من تحديد التكاليف أو فوائد هذه السياسة، فقد اضطرت باتيل إلى تحمل المسؤولية الشخصية وإصدار التوجيه.
تحاول حكومة المملكة المتحدة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الدخول إلى البلاد عبر القوارب الصغيرة، وكانت صفقة رواندا جزءا من هذه الإجراءات.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس عن الصفقة التي تتيح لبلاده إرسال طالبي اللجوء الذين يعبرون بحر المانش إلى رواندا.
وقال جونسون في كلمة ألقاها قرب دوفر في جنوب شرقي إنجلترا "اعتبارا من اليوم -الخميس- أي شخص يدخل إلى المملكة المتحدة بشكل غير شرعي إضافة إلى أولئك الذين وصلوا بشكل غير شرعي منذ الأول من يناير/كانون الثاني قد يعاد نقلهم إلى رواندا".
وقالت الداخلية أن أوائل الأشخاص الذين سيتم ترحيلهم إلى رواندا، سيستلمون إخطارات رسمية خلال الأسابيع المقبلة، مع انطلاق أولى الرحلات الجوية خلال الأشهر القليلة المقبلة.