عرب لندن - لندن
اتصل طالب لجوء قام بطعن 6 أشخاص في فندق "بارك إن" في غلاسكو بوزارة الداخلية وعدد من المنظمات لأكثر من 70 مرة، قبل تنفيذه الهجوم، وفقا لشبكة "بي بي سي".
وكان بدر الدين عبدالله آدم وهو طالب لجوء سوداني، من بين مئات طالبي اللجوء الذين تم نقلهم إلى فنادق المدينة مع بداية الإغلاق العام في البلاد.
وتوفي آدم برصاص الشرطة في موقع الحادث الذي وقع في يونيو 2020.
ومن جانبها، قالت وزارة الداخلية أن قيام آدم بالتواصل معها إلى جانب شركتي المقاولة "Mears" و"Migrant Help"، "كان يجب أن يكون بمثابة تحذير".
ووفقا لـ"بي بي سي"، قامت "Mears" التي تعاقدت معها وزارة الداخلية لإيواء طالبي اللجوء، بنقل مئات الأشخاص من شقق إلى فنادق في غلاسكو.
وبعد أن اتصل بوزارة الداخلية و "Mears" ومنظمات أخر معنية بمساعدة المهاجرين لـ 72 مرة، قام آدم بطعن 6 أشخاص بينهم 3 لاجئين وضابط شرطة وموظفين اثنين في الفندق.
ووجدت مراجعة لوزارة الداخلية، أن آدم اشتكى للموظفين في الفندق، وكان على اتصال بالداخلية بشأن العودة الطوعية إلى السودان.
وقالت الداخلية أن الاستفسارات الفردية التراكمية "لا تشكل خطرا عال"، غير أن عدد مرات الاتصال التي قام بها آدم "كان يجب أن يكون بمثابة تحذير".
وقدمت المراجعة عدة توصيات، بما في ذلك تطوير نظام لتحديد أنماط الاتصال التي قد تكون مدعاة للقلق، والتأكد من إعطاء موظفي الفندق الوعي بالصحة العقلية والتدريب على تخفيف حدة التصعيد.
وأضافت المراجعة أن الأساس المنطقي المتعلق بنقل طالبي اللجوء الذين لم يتم تصنيفهم على أنهم معرضون للخطر إلى الفنادق يبدو سليمًا، غير أن التأثير المشترك للصدمات السابقة وإيوائهم لفترات طويلة في الفنادق مع وجود العديد من القيود، كان كفيلا بالتأثير على صحتهم العقلية والنفسية ككل.
وتقود منظمة"Refugees for Justice" حملة تدعو إلى إجراء تحقيق عام مستقل في حادثة الطعن في "بارك إن"، منذ عام 2020.
ووصف ديلان فتوحي من المنظمة، المراجعة التي أجرتها الداخلية بأنها "محاولة مخزية للتستر".
وأضاف: "لم يتم تعلم الدروس، ولم يتم إجراء تحقيق ذي مغزى وتم إخفاء تقرير التقييم المتحيز من قبل وزارة الداخلية ، وقد قاموا الآن بتوسيع نفس الممارسة التي أدت إلى هذه المآسي في غلاسكو إلى مدن أخرى في اسكتلندا. هذا غير مقبول على الإطلاق ".
ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية: "بسبب الوباء، اضطرت وزارة الداخلية إلى استخدام عدد غير مسبوق من الفنادق لإيواء طالبي اللجوء، بما في ذلك في غلاسكو.
وأضاف: "استخدام الفنادق غير مقبول ونحن نعمل بجد لإيجاد سكن مناسب لطالبي اللجوء ، ولكن يجب على السلطات المحلية أن تبذل كل ما في وسعها لمساعدة الأشخاص في إيوائهم بشكل دائم."
وتابع: "منذ هذا الحادث المروع ، أجرينا عددًا من التغييرات المهمة للحفاظ على سلامة طالبي اللجوء، بما في ذلك كيف نقوم نحن والمتعاقدون والجمعيات الخيرية باكتشاف الأفراد المستضعفين وتزويدهم بالدعم الشامل والإقامة المناسبة.