عرب لندن - لندن 

عُينت البريطانية من أصل بنغلاديشي، سلطانة تافادار، كمستشارة للملكة، لتصبح أول محامية محجبة يتم تعيينها في هذا المنصب. 

ويعد منصب "مستشار الملكة" أعلى منصب يمكن أن يصل إليه محام في إنجلترا، ويشغله حاليا 1928 محام ومحامية. 

وتحدث تافادار التي ولدت لأسرة بنغلاديشية في لندن، عن قصة تدرجها وصولا إلى القمة في مهنتها كمحامية، رغم الصعوبات التي واجهتها وذلك خلال مقابلة صحفية أجرتها عند مدخل محكمة "أولد بيلي" مع وكالة "الأناضول". 

وقالت تافادار أن حصولها على هذا المنصب لم يكن سهلا، مشيرة إلى أن عدد النساء المعينات فيه يبلغ 575 امرأة، وأن 34 منهن ينتمين لأقليات عرقية، بينما اثنتين منهما فقط ترتديان الحجاب، بينما تعد تافادار المحامية الجنائية الأولى التي تتولى المنصب. 

وقالت تافادار أنها واجهت صعوبات في بداية عملها كمحامية بسبب مظهرها، فكثيرا ما كانت تسأل إذا كانت متهمة أم جاءت كمترجمة، لأنها كانت الوحيدة التي ترتدي الحجاب في محكمة الجنايات. 

وعلقت تافادار على قرار المحكمة العليا في فرنسا المتعلق بحظر الحجاب في مجال المحاماة، فقالت أن القرار يعد مفارقة محزنة ونوعا من التمييز وإنكار لحرية الآخر. 

وخلال حديثها، أوضحت أنها حضرت مراسم تعيينها في منصب "مستشار الملكة" وهي ترتدي الحجاب، لذا اعفيت من ارتداء الباروكة وهي إحدى العادات المصاحبة لمراسم التعيين، إلا أنها قالت بأن الأمر في فرنسا مختلف تماما إذا تمنع المحجبات من دخول المحكمة أساسا. 

وأضافت: "ممارسات التمييز هذه في فرنسا تعادل التمييز على أساس الجنس والعرق والدين، كما تعد إنكارا لحرية الرأي والتعبير؛ أي أن الأمر يمثل انتهاكا للعديد من الحقوق، وأنا وإن كنت سعيدة بوصولي إلى هذا المنصب، فإنا أشعر بالحزن والأسف لما يحدث على الجانب الآخر من القناة - تقصد فرنسا-". 

وتقود تافادار حملة قانونية دولية لمناهضة حظر الحجاب في فرنسا في مختلف المجالات إلى جانب عدد من الزميلات وقالت خلال المقابلة أن المجموعة تقدمت بطلب للأمم المتحدة  في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الحظر الذي تمارسه باريس على مشاركة المحجبات في العديد من المجالات وأبرزها الرياضة.

 

 

السابق بريطانيا.. دعوة للمشاركة في بازار الفن والتراث العربي الثالث
التالي فيديو: مسلمة بريطانية تروي قصة عيشها مع القوارض