عرب لندن

 

كتب الصحفي الأمريكي توماس فريدمان مقالاً يشرح من خلاله تصوراته عن الحرب الروسية الأوكرانية، والتي اعتبرها  من أهم الأحداث التي من شأنها تغيير واقع أوروبا من بعد الحرب العالمية الثانية، وأكثر الأحداث خطورة على العالم منذ أزمة الصواريخ الكوبية.

وشرح فريدمان خلال المقالة السيناريوهات الثلاثة المحتملة لنهاية الحرب الروسية الأوكرانية، وهي:

السيناريو الأول: كارثة مكتملة الأركان، أشار فريدمان إلى أن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحرب لا تقتصر على ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وإنما لخلق "عالم روسي" يجعل من خلاله الأوكرانيين والروس "شعبا واحدا".

وأوضح فريدمان أن التدخل في أوكرانيا قد يتسبب بإشعال أول حرب نووية في أوروبا، إلا أنه ومن جانب آخر، فالسماح لبوتين بتحويل مدينة كييف إلى أنقاض، وتركه يقتل آلاف المدنيين قد يتسبب في خلق أزمة لاجئين أوكرانيين.

وذكر فريدمان أنه وفي ظل إعلان بوتين استعداده التام للوقوف في وجه أي تدخل ووضع قوته النووية في حالة تأهب قصوى،  فإنه من الممكن اعتبار هذه نهاية مرعبة.

السيناريو الثاني: تسوية قذرة، حيث قال فريدمان: "قد يصمد الشعب والجيش الأوكراني  لفترة لا بأس بها أمام الحرب الروسية، ومن الممكن أن تنجح العقوبات الدولية الاقتصادية في الضغط على اقتصاد روسيا للتوصل إلى تسوية "قذرة" على حد قول فريدمان.

وأضاف: "سيتم ذلك من خلال تسوية تشمل تنازل أوكرانيا رسيماً عن المناطق الأوكرانية الشرقية، وفي المقابل ستوقف روسيا إطلاق النار وتسحب قواتها، مقابل  أن ترفع أمريكا وحلفائها جميع العقوبات الاقتصادية.

السيناريو الثالث: الخلاص، وهو أقل السيناريوهات احتمالاً بالنسبة لفريدمان. وشرح فريدمان فكرة الخلاص على أنها من الممكن أن تتحقق عندما يقرر الشعب الروسي الدفاع عن حرياته كما فعل الشعب الأوكراني سابقاً.

وقال فريدمان: "في حال حدوث هذا السيناريو سيتمكن الشعب الروسي من عزل بوتين عن منصبه وتخليص المنطقة من الحرب".




 

السابق رومانيا تمنح تأشيرات مؤقتة لعراقيين فارين من الحرب في أوكرانيا
التالي مثير للجدل.. مغربي يقف بوجه الشرطة الأوكرانية لمساعدة عرب وأفارقة للصعود في "قطار النجاة"