لندن- عرب لندن

رغم الجو الماطر حرص مسلمو بريطانيا على إقامة صلاة العيد في الساحات العامة لاحياء السنة النبوية في هذه الشعيرة كما يقول مسلمون تحدثوا لعرب لندن، ولتحقيق أعلى قدر من الشعور بالعيد، وربط أطفالهم بأجوائه التقليدية.

وتوافد العشرات من مسلمي بريطانيا وعائلاتهم للحدائق العامة فيما اختار مسلمون آخرون أداء صلاة العيد داخل المساجد.

وتقام في معظم مساجد بريطانيا من ٤- ٦ صوات متتالية وبخطب متتالية أيضا لإعطاء الفرصة لأكبر قدر من الراغبين في أداء صلاة العيد بالقدوم في أوقات مختلفة، كما توزع الألعاب والحلوى على الأطفال وينصب مسؤولو الجاليات والمنظمون للصلوات ألعابا في الساحات العامة للأطفال ليعيشوا أجواء العيد بالكامل.

وعاشت عرب لندن تجربة صلاة العيد في ساحة حديقة وورموود بجانب مستشفى "همر سميث" حيث صلى المسلمون فيها صلاة العيد واستمعوا لخطبة قصيرة، ورغم سقوط الأمطار إلا أنهم أصروا على البقاء لإضفاء الفرحة والسعادة على أطفالهم الذين استمتعوا بالألعاب والحلوى والهدايا التي وفرها المنظمون.

ويقول أحمد العبدالله لعرب لندن أن الصلاة في الساحة العامة يعطي شعورا مختلفا، وينقلك بالفعل لأجواء العيد في بلداننا الأصلية، واصطحب أحمد الجزائري الأصل معه حلوى "قلب اللوز" والتي قال أنه جاء بها لتوزيعها على المصلين وتبادل في إطار الفرحة المشتركة وتبادل الأطباق وهي العادة التي يقول أنه يحرص عليها منذ عشر سنين.

لماذا لا يوحدون العيد؟

من جهته قال محمد العامر الأردني الجنسية لعرب لندن أنه رغم الأمطار فإن الخروج للساحة العامة يضفي البهجة ويكسر الروتين، ويضيف العامر أنه يشعر فقط للحسرة على أحوال المسلمين الذين لم يتمكنوا من الاتفاق على يوم موحد للعيد رغم وجود حسابات فلكية دقيقة، ويتساءل " كيف يعني أنا عندي عيد هنا وأهلي في الأردن صائمين، مشيرا أنه لا يستطيع أن يفهم أننا في ٢٠١٩ وننتظر من يخرج للجبل ليقول لنا أن غدا عيد أم ليس عيد" .

ويعيش في بريطانيا قرابة ٣ مليون مسلم يتوزعون على مختلف المدن البريطانية.

السابق تيريزا ماي تهنىء مسلمي بريطانيا بالعيد
التالي فلسطينيو بريطانيا.. هل يوحدهم العيد أم يزيد خلافاتهم؟