عرب لندن - لندن
أفادت صحيفة "الإندبندنت" أن دراسة بريطانية زعمت بأن ما يصل إلى 99 مليون حيوان يذبح سنويا دون التعرض للصعق بلا داع في المملكة المتحدة، نظرا لوجود فائض في معروضات سوق اللحوم "الدينية".
ودعا عضو برلماني من حزب المحافظين الحكومة لحظر تصدير اللحوم التي "تشعر بالألم" عند ذبحها.
وتتعرض الحيوانات في المملكة المتحدة للصعق قبل الذبح، للتأكد من عدم تعريضها للألم.
ووفقا للصحيفة، يقبل بعض الزعماء الدينيين استيراد اللحوم من الحيوانات التي تعرضت للصعق، شريطة أن تكون الحيوانات استعادت وعيها قبل الذبح، فيما يرفض آخرين قبول ذلك.
ويزعم تقرير مؤسسة رعاية الحيوان "CAWF" أن إجمالي إمدادات لحوم الحيوانات على الطريق المعتمدة دينيا "حلال" وصلت إلى أربعة أضعاف الكمية التي يحتاجها المسلمون واليهود في المملكة المتحدة.
وجاء في التقرير: "يمكن أن يتراوح إجمالي زيادة المعروض من اللحوم غير المعرضة للصعق بين 32 % و 278 %، وهو ما يمثل ما بين 34 و 99 مليون رأس ذُبحت دون التعرض للصعق كل عام".
وأضاف التقرير:"المعاناة الكبيرة التي يسببها الذبح دون الصعق تعني أنه من الضروري تقليل عدد الحيوانات التي تقتل من خلال هذه الطريقة إلى الحد الأدنى من الكمية اللازمة لتلبية استهلاك المجتمعات الدينية في المملكة المتحدة."
وأشارت الصحيفة، إلى أن بيانات وكالة معايير الغذاء عام 2018، تشير إلى تعرض ربع الأغنام في المملكة المتحدة للقتل دون التعرض للصعق.
وحذر التقرير من أن بعض تصنيفات اللحوم قد لا تكون دقيقة، إذ زعم أن بعض اللحوم الحلال - وفق الشريعة الإسلامية" والكوشر -وفق الشريعة اليهودية- لا تحمل أي ذكر يشير إلى طريقة ذبحها، مما يعني أن بعض المتسوقين غير المتدينين قد يشترون لحوما لم تتعرض للصعق.
ودعا التقرير الحكومة - التي ذكرت سابقًا أنها تخطط للقضاء على الذبح دون الصعق - لتقليل أعداد الحيوانات التي تقتل بهذه الطريقة لتتناسب مع الطلب من المجتمعات المسلمة واليهودية في المملكة المتحدة.
ومن جانبه، قال عضو البرلمان، روجر جيل، وهو راع رسمي للمؤسسة، أن التقرير يشتمل على نتائج مثيرة للقلق يجب على الحكومة معالجتها "على وجه السرعة"، فضلا عن حظر المملكة المتحدة بيع اللحوم التي لا تتعرض للصعق قبل الذبح للخارج.