يعتزم المعارضون لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي بدأت الاثنين الى بريطانيا، الاعتراض على هذه الزيارة عن طريق "الميلك شيك" الذي سبق أن استخدموه في الاحتجاج على الرمز اليميني ناجال فاراج.
وشهدت بريطانيا مؤخرا العديد من حوادث إلقاء "ميلك شيك" على سياسيين آخرها ضد رئيس حزب "بريكسيت" ناجال فاراج، حيث ألقى شاب بريطاني المشروب عليه أثناء توجهه لتجمع انتخابي لحزبه في مدينة نيوكاسل.
ولقيت شخصيات بارزة من دعاة الانفصال عن أوروبا، المصير ذاته من هجوم مشروب الميلك شيك، وبات الأمر ظاهرة آخذة بالازدياد في الاحتجاج على اليمين المتطرف.
وتعهد المتظاهرون ضد زيارة ترامب بوقفة وسط لندن في ما قد يصبح واحدا من أكبر المظاهرات في التاريخ البريطاني.
وحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية فإن عشرات الآلاف من الأشخاص يستعدون للاحتشاد من جميع أنحاء البلاد، من 15 مدينة على الأقل، بما في ذلك أكسفورد وبلفاست وإدنبره صباح الثلاثاء.
وقبل ذلك، سيجتمع المحتجون خارج قصر باكنجهام مساء الاثنين المقبل، للتعبير عن غضبهم من مأدبة الرئيس الأمريكي مع الملكة.
ومن المقرر أيضا تنظيم تجمعات أخرى في مدن حول بريطانيا يومي الاثنين والثلاثاء بالتزامن مع المحادثات التي يجريها مع تيريزا ماي في 10 داونينج ستريت.
والأربعاء، سيجتمع المحتجون في بورتسموث، عندما يحضر ترامب احتفالات يوم النصر.
ويقول النشطاء إن دعوته لهذه المناسبة "إهانة لأولئك الذين ماتوا وهم يقاتلون الفاشية".
وفي العام الماضي، تظاهر ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في لندن، للاعتراض على زيارة ترامب، لكن زيارة الأسبوع المقبل ستكون أكثر إثارة للجدل، وفق الصحيفة.
وتعهد أكثر 150 شخصا بحضور تجمع "ميلك شيك ضد ترامب"، نظمه مجموعة تدعى "ميلك شيك ضد العنصرية"، بإلقاء المشروب على ترامب.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يقتربوا من الرئيس لرمي إحداها، حيث سيتم احتجازهم خلف حاجز يبعد حوالي 100 متر عن أبواب داونينج ستريت.
واعتاد المتظاهرون المناهضون لليمين المتطرف على إلقاء المشروب ذاته أثناء الحملة الانتخابية للاتحاد الأوروبي، حيث استهدفوا تومي روبنسون ونيجل فاراج وأوكيل كارل بنجامين.
ووفقا لمسح أجري قبل أسبوعين، قال أكثر من مليون من سكان لندن إنهم مستعدون للاحتجاج على زيارة ترامب، في حين قال رئيس مجلس العموم جون بيركو وزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين إنهما سيقاطعان المأدبة في قصر باكنجهام.