المحجبات والمنتقبات الأكثر استهدافا في جرائم الكراهية الدينية

عرب لندن - لندن 

نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقريرا حول المعاناة التي تعيشها النساء المسلمات في المملكة المتحدة، والتمييز الذي يتعرضن له بسبب معتقداتهن. 

ونقلت الكاتبة سمان جافيد عن سيدة تدعى عائشة يعقوب قولها: "الإسلام هو أحد أسوأ الهويات هنا"، مشيرة إلى تعرضها لعدد "لا يحصى" من التهديدات بالقتل والإساءة اللفظية بسبب دينها. 

وبحسب إحصاءات وزارة الداخلية، كان المسلمون هدفا لحوالي 2700 جريمة كراهية دينية سجلت في العام المنتهي في مارس 2021، وهو رقم يمثل 45% من مجموع الجرائم المسجلة. 

وصرّحت منظمة "MEND" التي تسعى لمكافحة الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، بأنها تعتقد أن العدد الحقيقي لجرائم الكراهية ضد المسلمين أعلى بكثير من الأرقام التي تم الإفصاح عنها، ذلك أن العديد من الأشخاص يتجنبون تقديم بلاغ للشرطة. 

وقال شوكت باتيل، وهو عضو مجلس إدارة في المنظمة أن إحدى النساء قالت له بأنها لو أرادت إبلاغ الشرطة عن كل جريمة كراهية تتعرض لها بسبب ارتدائها النقاب "فسيكون شيئا تفعله طوال اليوم." 

ويعد شهر نوفمبر شهرا للتوعية بالإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، ضمن حملة سنوية شاركت في تأسيسها "MEND" لتسليط الضوء على التمييز الذي يتعرض له المسلمون. 

ودعت مجموعات حقوقية، بالإضافة إلى المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب الذين يمثلون المسلمين البريطانيين "APPG" الحكومة إلى تبني تعريف رسمي للإسلاموفوبيا. 

ودعت المجموعة البرلمانية لعموم الأحزاب عام 2018 لاستخدام التعريف التالي: "كراهية الإسلام هي نوع وممارسة جذرية من أنماط العنصرية، وهي شكل رئيسي من أشكال العنصرية التي تستهدف تعبيرات المسلمين أو التصورات عنهم بسبب دينهم".

وبينما تبنى كل من حزب العمال والديمقراطيين الليبراليين ومكتب عمدة لندن، قال متحدث باسم الحكومة "لبي بي سي" عام 2019 أنه يحتاج إلى "دراسة متأنية"، ولم يتم تبني تعريف رسمي حتى الآن. 

وفي نقاش برلماني الأسبوع الماضي، قال أفضال خان من حزب العمال، أن وجود تعريف للإسلاموفوبيا يعد "الخطوة الأولى لاقتلاعه من جذوره". 

وبالرغم من عدم وجود إحصاءات رسمية حول الفئات الأكثر تأثرا بالإسلاموفوبيا، أظهر العمل الميداني ل "MEND" أن الفئات التي تستهدف بشكل أكبر هي تلك الفئات التي تبدو عليها مظاهرمرتبطة بالدين الإسلامي مثل النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو النقاب.