عرب لندن
أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن الجنين يبدأ في تدريب نفسه على البكاء قبل أن يأخذ أول جرعة من الهواء. حيث تمكنت تقنيات الموجات فوق الصوتية من مراقبة الأجنة أثناء نموها في الرحم.
وبحسب "Science Alert" أظهر مقطع فيديو نشرته مجلة أرشيفات الأمراض في الطفولة، تعابير وجه جنين عمره 33 أسبوعا، وأوضحت ملفات تعريف الموجات فوق الصوتية أن تلك التعابير تبدو وكأنها بكاء حقيقي.
وقال الباحثون: "عند إعطائنا الجنين محفزات للبكاء مثل الاهتزازات والضوضاء، يبدأ الجنين بفتح فكه على نطاق واسع، ويطلق ثلاثة من الزفير الكبير على التوالي، بينما يرتفع صدره ويميل رأسه للخلف".
ورصد العلماء هذه الحركة لدى 10 من الأجنة، أي قرابة 6% من إجمالي عدد الأجنة الذين تم فحصهم. وقالت أخصائية علم النفس التنموي لدى جامعة دورهام في المملكة المتحدة "ناديا ريسلاند": " إذا اعتبر البعض أن البكاء هو الصراخ بصوت عال، يمكنك القول بالتأكيد أن الأطفال لا يبكون في الرحم".
وأضافت ريسلاند: "إن الأجنة في الرحم المليء بالسوائل لا تتمكن من أخذ نفس عميق، لملء رئتيها ومن ثم تهزّ الهواء عبر الحبال الصوتية لتبدأ في النحيب، لذلك فإن هذا سيحتاج من الجنين الانتظار الزيارة الأولى إلى العالم للبكاء الحقيقي".
وأشار فريق ريسلاند إلى أن تعابير الوجه التي صورت بما في ذلك "البكاء و"الضحك، تعتبر مقدمة لتعبيرات الوجه المستخدمة خارج الرحم". حيث أن تعابير وجه الأجنة تتطور خلال فترة الـ 24 إلى 35 أسبوعا، ويزداد تعقيدها مع عمر الحمل.