عرب لندن
واصل ناشطون وسياسيون وأعضاء من البرلمان البريطاني في بريطانيا حملة تضامن واسعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مع النائبة زارا سلطانة؛ عقب تلقيها رسائل عنصرية.
ونشرت البريطانية المسلمة، صاحبة الأصول الباكستانية، عبر حسابها الخاص على منصة تويتر، صورة من إحدى الرسائل الإلكترونية التي تضمنت بعض العبارات العنصرية جاء فيها: "عودي إلى بلدك؛ أنتِ تعيشين في وطني وليس وطنك".
وعلقت زارا سلطانة على هذه الرسالة بقولها: "بعد أن أمضيت يومين بعيدًا في إجازة بسبب وفاة أحد الأقرباء؛ عدت إلى رسائلي الإلكترونية اليوم؛ هذا ما وجدته. هذا أمر معيب لا يمكن للمرأة المسلمة التي تمارس السياسية أن تقبل به". وبعد ساعات من نشرها للرسالة الأولى؛ غردت سلطانة برسالة تهكمية أخرى يقول صاحبها في مطلعها "أنت لست بريطانية؛ توقفي عن التظاهر بذلك". وعلقت زارا سلطانة على الرسالة بالقول :"في الصباح نشرت رسالة عنصرية بُعثت لي؛ في المساء تصفحت بريدي ووجدت هذه الرسالة؛ الإسلاموفوبيا يجب اجتثاتها من الجذور في بريطانيا".
يذكر أن زارا سلطانة لها خطة أثارت الجدل في البرلمان البريطاني ألقتها في، سبتمبر/أيلول الماضي، الماضي لمطالبة حكومة المحافظين البريطانية بزعامة بوريس جونسون بالوقوف ضد الإسلاموفوبيا.
ونهض جيرمي كوربين، زعيم المعارضة السابق والقيادي في حزب العمال، بما يراه مناسبا في هذه المناسبات، ليدعم النائبة، عبر حسابه على تويتر، مغردًا "زارا، أنت شجاعة وقوية لأنك قادرة على الوقوف والتصدي لهذا كله. لا مكان للعنصرية بيننا بعد اليوم على الإطلاق".
الصحافي سيمون جالبريت علق، من جانبه، قائلًا :"أنا مصدوم جدا لرؤية نوابنا يتعرضون لمثل هذه الإساءات الدنيئة. أعلم أن زارا سلطان ومكتبها يعملان مع الشرطة؛ نأمل أن تجد السلطات المسؤولين عن ذلك". وجاءت بقية حالات التضامن مع البرلمانية المسلمة كاشفة عن نوع من الدعم السياسي والنفسي لعمل سلطانة، ودعوتها لعدم الاستسلام.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الإسلامي البريطاني أرسل في عام 2020 ملفاً يضم 300 ادعاء عن ممارسات الإسلاموفوبيا ضد رئيس الوزراء بوريس جونسون وأعضاء الحزب المحافظ إلى لجنة المساواة وحقوق الإنسان الحكومية.