عرب لندن - لندن
أدانت الجالية المسلمة في بلدة "ساوث إيند" جريمة قتل النائب البريطاني، ديفيد أميس، الذي توفي متأثرا بجراحه بعد تعرضه للطعن يوم الجمعة.
وأصدرت الجالية المسلمة بيانا مشتركا وصفت فيه الجريمة بأنها "فظيعة ولا يمكن الدفاع عنها".
وأُصدِر البيان الذي نشر على موقع "Essex Jamme Masjid" في الوقت الذي قالت فيه الشرطة أن أساس الهجوم على النائب الذي يبلغ من العمر 69 عاما قد يكون مرتبطا بالتطرف الإسلامي.
وقال قادة المجتمع المسلم أن أميس كان "صديقا مخلصا للمجتمع المسلم" وواظب على حضور الفعاليات المجتمعية الرئيسية منها حفلات الزفاف وافتتاح المساجد وإطلاق أول مجموعة كشافة إسلامية في المدينة.
وجاء في البيان: "جريمة قتل السير ديفيد كانت فظاعة لا يمكن الدفاع عنها و ارتكبت في حرم دار عبادة ونحن ندينها بأشد العبارات الممكنة".
وجاء أيضا: "هذا الفعل ارتكب باسم الكراهية العمياء ونتطلع إلى تقديم الجاني إلى العدالة".
وبدوره، نعى روح شمس الدين، السكرتير المشترك لمسجد إسكس جامي، النائب ووصفه بأنه كان "قوة هائلة تفعل الخير وركيزة دعم لمجتمعنا".
تعرض أميس (69 عاما) عضو حزب المحافظين، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بوريس جونسون للطعن عدة مرات ظهر الجمعة في كنيسة بلفيرز المعمدانية، قبل أن تلقي الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 25 عاما في مكان الحادث، للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل، فيما قالت سكاي نيوز إن الرجل المعتقل يحمل الجنسية البريطانية، وإنه من أصل صومالي.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن شهود عيان تفاصيل ما حدث، موضحة أن النائب المحافظ كان يقف عند باب القاعة في البداية، متحدثا مع ناخبي تلك الدائرة، وملوحا للمارة، إلى جانب لافتة كتب عليه "نرحب بالجميع هنا"، مشيرة إلى أن المهاجم انتظر بعدها النائب في القاعة، وما أن أقدم للقائه حتى استل خنجرا وطعنه عدة مرات. وفيما كان اثنان من موظفي مكتبه يدونون الملاحظات والطلبات، عندها تقدم إليه شخص، كان ينتظر دوره في الداخل، وطعنه.. "لقد أخرج هكذا بكل بساطة سكينًا وطعنه 10 مرات على الأقل".